شهدت مؤشرات الأسهم الأمريكية خلال الأسبوع الماضي تحركات قوية على كل من المسارين الصعودي والهبوطي أسفرت عن تكبد الأسهم الأمريكية خسائر أسبوعية ملحوظة بفعل تصاعد احتمالات رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة مجددا هذا العام. ومع ختام تعاملات يوم أمس الجمعة فقد ختم مؤشر ناسداك تعاملاته عند مستويات 15202.40 نقطة مرتفعاً بنسبة ارتفاع بلغت 1.75%. كما أنهي مؤشر S&P 500 الجلسة على انخفاض بنسبة 1.22% ليستقر قرب 4450.33 نقطة، كما تراجع مؤشر داو جونز الصناعي بحوالي 0.83% ليصل إلى 34,618.25 نقطة. وجاءت هذه الخسائر لتعزز الضغوط على أداء الأسهم الأمريكية الأسبوعي، إذ سجل مؤشر ناسداك المركب خسائرا بما يقرب 0.51% مع انتهاء الأسبوع، هذا وبلغت خسائر مؤشر داو جونز بمقدار 0.12%، كما قدرت خسائر مؤشرS&P 500 هذا الأسبوع بنسبة 0.16%. أهم العوامل التي أثرت على أداء سوق الأسهم الأمريكية هذا الأسبوع: جاءت خسائر مؤشرات سوق الأسهم الأمريكية القياسية على خلفية تنامي توقعات الأسواق قيام بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بمواصلة نهجه التشديد ورفع الفائدة مرة أخرى هذا العام، بدعم من صدور عدد من البيانات الاقتصادية لشهر أغسطس في الولايات المتحدة والتي عززت هذه التوقعات. فبالنسبة لمؤشرات التضخم ، كشفت البيانات عن تسارع نمو التضخم الأمريكي ليسجل 3.7% بأعلى من القراءة السابقة والتي سجلت 3.2% لشهر يوليو؛ علاوة على ارتفاع أسعار المنتجين في الولايات المتحدة لنفس الفترة على أساس شهري، ليسجل 0.7% بعدما سجل ما يعادل 0.4% في يوليو؛ وهو ما أشار بوضوح لتزايد الضغوط التضخمية داخل الولايات المتحدة بشهر أغسطس. علاوة على ذلك، أظهرت البيانات الأمريكية ارتفاع مبيعات التجزئة بواقع 0.6% بأعلى من القراءة المسجلة في يوليو والتي استقرت عند 0.5%، وهو ما أشار لازدهار الإنفاق الاستهلاكي وما له من تأثيرات إيجابية على النمو الاقتصادي داخل الولايات المتحدة. وأضاف الإضراب العمالي ضد كبرى الشركات العاملة بقطاع السيارات داخل الولايات المتحدة إلى الضغوط الهبوطية التي واجهت سوق الأسهم الأمريكية في تلك الأثناء. فخلال يوم الجمعة الماضية أضرب الآلاف من العمال لدى شركة فورد موتورز وستيلانتس وجنرال موتورز عن العمل سعيا لتجديد عقود العاملين بشروط معينة. ويأتي ذلك بعد أن جاءت المفاوضات بالفشل؛ حيث يضم اتحاد العمال في الولايات المتحدة حوالي 146,000 عامل بالشركات الثلاثة، ولكن حوالي 12,700 عامل موزعين داخل شركات السيارات أعلنوا الإضراب بمقر المصانع، الأمر الذي ترتب عليه تراجع الأسهم الأمريكية.