ما هي العوامل التي ساعدت على تحقيق الأسهم الأمريكية أفضل أداء أسبوعي منذ بداية 2023؟

ما هي العوامل التي ساعدت على تحقيق الأسهم الأمريكية أفضل أداء أسبوعي منذ بداية 2023؟
شهدت الأسهم الأمريكية الكثير من الارتفاعات خلال تداولات الأسبوع الماضي، لتسجل بذلك أفضل أداء أسبوعي على الإطلاق منذ بداية هذا العام.
ويأتي ذلك بدعم من تراجع عوائد سندات الخزانة الأمريكية جنبا إلى جنب مع صعود أسهم بعض الشركات الكبرى المدرجة بمؤشرات الأسهم الأمريكية القياسية.
حيث أظهرت الأرقام ارتفاع أرباح مؤشر  S&P 500 بحو 5.85%، وهي أعلى مكاسب أسبوعية منذ نوفمبر 2022، كما حقق مؤشر داو جونز الصناعي مكاسب بما يقرب 5.07% وهي الأعلى منذ أكتوبر 2022، وقدرت أرباح مؤشر ناسداك 100 الأسبوعية بما يعادل 6.48%.
وسجلت مؤشرات الأسهم الأمريكية ارتفاعات قوية مع إغلاق جلسة الجمعة الماضية، حيث أنهى مؤشر ناسداك 100 الجلسة على ارتفاع بحوالي 1.21% إلى 15099.49 نقطة، كما اختتم مؤشر  S&P 500 التداولات عند المستوى 4358.35 نقطة بنسبة ارتفاع بلغت 0.94%، كما ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 0.66% ليسجل 34061.33 نقطة.
ما هي العوامل التي أدت إلى هذا الارتفاع القياسي؟
جاءت الأرباح الأسبوعية القوية لمؤشرات الأسهم الأمريكية بدعم من انتعاش شهية المخاطرة بأسواق الأسهم العالمية، وصعود أسهم كبرى الشركات الأمريكية التكنولوجية بالتزامن مع تراجع عوائد سندات الخزانة الأمريكية.
حيث أدى ارتفاع شهية المخاطرة بسوق الأسهم العالمية
إلى الانتعاش القوي لشهية المخاطرة بأسواق الأسهم في تعزيز أرباح سوق الأسهم الأمريكية خلال الأسبوع الماضي، حيث استقر مؤشر فيكس 500 للتقلب عند أدنى مستوياته منذ 6 أسابيع، بما يعكس تراجع مخاوف المستثمرين وانتعاش شهية المخاطرة بسوق الأسهم الأمريكية.
ومن ناجية أخرى، نلاحظ بأن الطلب على الذهب -وهو أحد أشهر الأصول الآمنة- قد تعرض لانخفاضات حادة، حيث لاحثت بعقود الذهب الفورية خسائر بنحو 0.7% خلال الأسبوع الماضي.
بالإضافة إلى الهبوط الحاد لعوائد سندات الخزانة الأمريكية
أدى انخفاض عوائد سندات الخزانة الأمريكية بمختلف آجالها في تعزيز أرباح الأسهم الأمريكية الأسبوعية.
علاوة على ذلك، فقد جاءت بيانات سوق العمل الأمريكية سلبية للغاية خلال شهر أكتوبر الماضي، حيث أظهرت البيانات الرسمية عن إضافة الاقتصاد حوالي 150 ألف وظيفة، وهو ما جاء أقل بكثير من توقعات الأسواق التي أشارت لإضافة الاقتصاد لحوالي 180 ألف وظيفة.
وكانت القراءة السابقة قد أظهرت إضافة الاقتصاد الأمريكي لحوالي 336 ألف وظيفة خلال سبتمبر الماضي، والتي تمت مراجعتها على نحو منخفض إلى 297 ألف طلب.
بينما ارتفع معدل البطالة في الولايات المتحدة إلى 3.9% خلال نفس الشهر، وهو أسوأ من توقعات الأسواق والقراءة السابقة للمؤشر والتي أشارت إلى استقرار البطالة الأمريكية عند مستوى 3.8%.
هذا وقد ساهمت تلك البيانات الاقتصادية احتمالات توقف الفيدرالي الأمريكي عن رفع الفائدة خلال اجتماعاته المقبلة في ظل تضرر الأوضاع بسوق العمل وتباطؤ نمو الوظائف، وهو ما انعكس سلبا على تحركات عوائد السندات الأمريكية إذ تكبد عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات خسائرا أسبوعية بأكثر من 5%، وهذا بدوره، عزز ارتفاعات مؤشرات الأسهم الأمريكية.
2. قرار الفيدرالي الأمريكي بالتوقف عن رفع الفائدة باجتماع نوفمبر
أضاف قرار الفيدرالي الأمريكي الأخير للضغوط الهبوطية التي واجهت عوائد السندات الأمريكية بتلك الأثناء، حيث قرر بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بالأسبوع الماضي، الإبقاء على سعر الفائدة عند المستوى الحالي البالغ 5.50% للاجتماع الثاني على التوالي.
كما أثرت تصريحات رئيس الفيدرالي الأمريكي جيروم باول اللاحقة لصدور القرار في تعزيز الضغوط الهبوطية على أداء عوائد السندات.
حيث أوضح باول بأن التضخم انخفض بشكل واضح وأن قرارات رفع الفائدة ستعتمد على البيانات الاقتصادية مشيرا لاحتمالية أن تتغير توقعات الفائدة لأعضاء الفيدرالي الأمريكي.
بجانب توقف الفيدرالي الأمريكي عن رفع الفائدة باجتماعه الأخير، حظي سوق الأسهم الأمريكية بدعم قوي من الارتفاعات التي حققتها أسهم العديد من الشركات الأمريكية الكبرى.
حيث سجل سهم شركة أبل التكنولوجية أرباح أسبوعية بنحو 5% بعدما أعلنت الشركة عن ارتفاع ربحية السهم الواحد إلى 1.46 دولار بأعلى من توقعات وول ستريت والتي رجحت ارتفاع ربحية السهم إلى 1.39 دولار فقط، وهو ما انعكس إيجابا على أداء الأسهم الأمريكية الأسبوعي وخصوصا مؤشر ناسداك.