العقود الآجلة للأسهم الأمريكية تتراجع بعد نتائج أوراكل المخيبة للآمال

العقود الآجلة للأسهم الأمريكية تتراجع بعد نتائج أوراكل المخيبة للآمال

شهدت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية تراجعًا خلال تعاملات الخميس، وسط عودة المخاوف بشأن تضخم تقييمات شركات التكنولوجيا، بعد أن أعلنت شركة "أوراكل" عن إيرادات فصلية أقل من المتوقع.

وجاء هذا الانخفاض رغم تخفيض مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سعر الفائدة بواقع 25 نقطة أساس يوم الأربعاء، وسط توقعات بخفض إضافي واحد فقط خلال العام المقبل.

وبحسب البيانات، تراجعت عقود مؤشر "داو جونز" بنسبة 0.2% لتصل إلى 48,004 نقاط.

كما انخفضت عقود مؤشر "S&P 500" بنسبة 0.55% إلى 6,852 نقطة، بينما هبطت عقود "ناسداك 100" بنسبة 0.8% لتسجل 25,593 نقطة، ما يعكس تأثر الأسواق الأمريكية بصدمة نتائج الشركات الكبرى.

وجاء تراجع أسهم التكنولوجيا على رأسها "أوراكل"، التي هبطت في التعاملات قبل الافتتاح بنسبة 11.1% لتصل إلى 198.3 دولار للسهم، بعد أن أعلنت عن إيرادات أقل من التوقعات خلال الربع الثاني من السنة المالية 2026.

وأثارت هذه النتائج مخاوف المستثمرين بشأن قدرة شركات التكنولوجيا على تحقيق عوائد مرتفعة من استثماراتها في الذكاء الاصطناعي، ما انعكس في انخفاض أسهم "إنفيديا" و"كورويف" بنسبة 1.8% و3% على التوالي.

وتوضح هذه التحركات أن الأسواق تواصل الموازنة بين تأثير السياسة النقدية التيسيرية للفيدرالي، الذي خفض الفائدة لدعم النمو، وبين المخاطر المرتبطة بأرباح شركات التكنولوجيا الكبيرة.

ورغم التفاؤل الأولي الناتج عن خطوة الفيدرالي، إلا أن نتائج الشركات جاءت لتعيد التركيز على التحديات التشغيلية والمالية التي تواجهها تلك الشركات في ظل بيئة اقتصادية متقلبة.

ويستمر المستثمرون في مراقبة أداء قطاع التكنولوجيا عن كثب، خصوصًا فيما يتعلق بالاستثمارات في الذكاء الاصطناعي، والتي يُنظر إليها على أنها محرك رئيسي للنمو المستقبلي، إلا أن التوقعات المالية الضعيفة لبعض الشركات الكبرى قد تعيد تقييم المخاطر في هذا القطاع الحيوي.