الأسهم الأمريكية تتراجع طفيفًا بعد بيانات نمو اقتصادي أقوى من التوقعات

الأسهم الأمريكية تتراجع طفيفًا بعد بيانات نمو اقتصادي أقوى من التوقعات

شهدت الأسهم الأمريكية تراجعًا طفيفًا يوم الثلاثاء بعد صدور بيانات اقتصادية قوية جاءت متجاوزة توقعات الأسواق، مما يشير إلى أن الاقتصاد الأميركي قد يكون أقوى مما كان يُعتقد سابقًا.

وبحسب المؤشرات، انخفض مؤشر داو جونز الصناعي بحوالي 53 نقطة، أو بنسبة 0.1%، بينما استقر كل من مؤشر ستاندرد آند بورز 500 ومؤشر ناسداك المركب دون تغييرات كبيرة.

ويرجع الانخفاض الجزئي إلى بيانات النمو الاقتصادي الأمريكية التي فاقت التوقعات، مما أثار مخاوف المستثمرين من أن البنك الاحتياطي الفيدرالي قد لا يكون مضطرًا لتخفيض أسعار الفائدة في وقت قريب.

وأوضحت وزارة التجارة الأمريكية أن الاقتصاد توسع بوتيرة سنوية بلغت 4.3% في الربع الثالث من العام، متجاوزًا تقديرات الاقتصاديين عند 3.2%.

وكان من المقرر نشر هذه البيانات في 30 أكتوبر، لكنها تأجلت بسبب الإغلاق الحكومي.

وقد انعكس ذلك على عقود أسعار الفائدة، حيث زاد المستثمرون قليلاً من توقعاتهم ببقاء أسعار الفائدة دون تغيير خلال اجتماعات يناير ومارس 2026، وفق أداة CME FedWatch.

ويأتي هذا التراجع الطفيف بعد أن حقق مؤشر ستاندرد آند بورز 500 مكاسب لثالث جلسة على التوالي، مدعومًا بارتفاع أسهم شركات التكنولوجيا، لا سيما سهم إنفيديا الذي صعد بنسبة 1.5%، بالإضافة إلى مكاسب أسهم ميكرون وأوراكل.

كما شهدت 10 من أصل 11 قطاعًا في المؤشر مكاسب، كان أفضلها قطاعا المواد والقطاع المالي، مع صعود أسهم نيومونت وفريبورت-ماكموران بنحو 3%، بالتزامن مع تسجيل أسعار الذهب والفضة مستويات قياسية.

وخلال الجلسة السابقة، صعد مؤشر داو جونز بنحو 228 نقطة أو 0.5%، فيما ارتفع مؤشر ناسداك بنسبة 0.5%، بدعم من الزخم القوي في أسهم التكنولوجيا والرقائق.

وعلّق كريس هارفي، رئيس استراتيجية الأسهم والمحافظ الاستثمارية في CIBC Capital Markets، قائلاً إن السوق لا يزال بصحة جيدة، والتقييمات ليست مبالغًا فيها، ولا يوجد ما يشير إلى فقاعة كما حدث مع أسهم الإنترنت في أواخر التسعينيات.

وأضاف أن القطاع التجاري اليوم أقوى بكثير، مع استمرار نمو أسهم الذكاء الاصطناعي بشكل واضح.