الأسهم الصينية تغلق متباينة وسط تصاعد المنافسة التجارية وتوتر العلاقات مع واشنطن

الأسهم الصينية تغلق متباينة وسط تصاعد المنافسة التجارية وتوتر العلاقات مع واشنطن

أنهت الأسهم الصينية تعاملات اليوم الثلاثاء على تباين واضح، وسط استمرار التوترات التجارية مع الولايات المتحدة وتزايد الضغوط التنافسية في قطاع التجارة الإلكترونية، ما ساهم في خلق حالة من القلق بين المستثمرين بشأن مستقبل النمو في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

ففي ختام الجلسة، استقر مؤشر "سي إس آي 300"، الذي يضم أكبر الشركات المدرجة في بورصتي شنغهاي وشنتشن، عند مستوى 3783 نقطة دون تغيير يُذكر، مما يعكس تردد المستثمرين في اتخاذ مراكز جديدة في ظل غياب محفزات قوية.

بينما سجل مؤشر "شنغهاي المركب" ارتفاعاً طفيفاً بنسبة 0.25% ليغلق عند 3299 نقطة، مدعوماً بأداء إيجابي لبعض الأسهم الدفاعية.

وعلى النقيض، تراجع مؤشر "شنتشن المركب" بنسبة 0.1% لينهي الجلسة عند 1908 نقاط، متأثراً بانخفاض الأسهم التكنولوجية.

وفي سياق مختلف، ارتفع مؤشر البنوك الفرعي بنسبة 0.7%، مدعوماً بتفاؤل نسبي في الأسواق بعد إشارات من الحكومة الصينية حول إجراءات مرتقبة لدعم الاستهلاك المحلي وتعزيز الثقة في النظام المالي، في محاولة لمواجهة تأثيرات الحرب التجارية المستمرة مع واشنطن.

أما في هونغ كونغ، فقد شهدت الأسواق أداءً أكثر إيجابية، حيث صعد مؤشر "هانغ سنغ" بنسبة 0.8% ليغلق عند 21,562 نقطة، بدعم من ارتفاع مؤشر التكنولوجيا الفرعي بنسبة 0.25% ليصل إلى 4899 نقطة.

ويعكس هذا الارتفاع موجة من التفاؤل الحذر بين المستثمرين في الإقليم، رغم استمرار الضغوط الخارجية.

في المقابل، كان قطاع التجارة الإلكترونية من بين الأضعف أداءً، حيث تراجع سهم "جيه دي دوت كوم" بنسبة حادة بلغت 6.3%، وسهم "ميتوان" بنسبة 4.6%، على خلفية اشتداد المنافسة في سوق توصيل الطعام والخدمات الرقمية.

الأمر الذي أثار قلق المستثمرين بشأن هوامش الربح ونمو العوائد المستقبلية في هذا القطاع الحيوي.

وعلى صعيد العملات، ارتفعت العملة الأميركية مقابل نظيرتها الصينية بنسبة 0.35% لتسجل 7.3173 يوان، ما يعكس استمرار الضغوط على العملة الصينية وسط تصاعد التوترات الجيوسياسية والتجارية.