الأسهم الصينية تقفز لأعلى مستوى في عشر سنوات بدعم تفاؤل تجاري وبيانات اقتصادية قوية

الأسهم الصينية تقفز لأعلى مستوى في عشر سنوات بدعم تفاؤل تجاري وبيانات اقتصادية قوية

أنهت الأسهم الصينية تداولات اليوم الاثنين على ارتفاع ملحوظ لتصل إلى أعلى مستوياتها في أكثر من عشر سنوات، مدعومة بآمال متزايدة بشأن التوصل إلى اتفاق تجاري بين الصين والولايات المتحدة، إلى جانب بيانات اقتصادية قوية عززت الثقة في أداء ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

سجل مؤشر شنغهاي المركب ارتفاعاً بنسبة 1.2% ليغلق عند مستوى 3996 نقطة، في حين صعد مؤشر شنتشن المركب بنسبة 1.25% ليصل إلى 2522 نقطة.

كما ارتفع مؤشر سي إس آي 300، الذي يضم أكبر الشركات المدرجة في بورصتي شنغهاي وشنتشن، بنسبة 1.2% ليغلق عند 4716 نقطة. ويعكس هذا الارتفاع المستمر تحسن شهية المستثمرين المحليين والأجانب نحو الأصول الصينية مع تصاعد التفاؤل الاقتصادي والسياسي.

على صعيد العملات، تراجع الدولار الأمريكي أمام اليوان الصيني بنسبة 0.2% ليصل إلى 7.1087 يوان للدولار الواحد.

وتلقت الأسواق دعماً إضافياً من الأنباء التي أفادت بأن كبار المسؤولين الاقتصاديين في بكين وواشنطن اتفقوا على الإطار العام لاتفاق تجاري شامل، من المقرر عرضه على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ خلال اجتماعهما المرتقب يوم الخميس المقبل.

وبحسب تقارير "رويترز"، فإن هذا التقدم في المفاوضات يُعد خطوة مهمة نحو تهدئة التوترات التجارية بين القوتين الاقتصاديتين، وهو ما انعكس إيجاباً على معنويات المستثمرين.

كما ساهمت البيانات الاقتصادية الأخيرة في تعزيز التفاؤل، حيث أظهرت الأرقام الصادرة عن المكتب الوطني للإحصاء في الصين نمو أرباح الشركات الصناعية خلال شهر سبتمبر بأسرع وتيرة منذ نحو عامين، في ثاني ارتفاع شهري متتالٍ.

وتشير هذه الزيادة إلى أن السياسات الحكومية الهادفة إلى تقليص فائض الإنتاج وإعادة هيكلة الاقتصاد نحو الأنشطة ذات القيمة المضافة الأعلى بدأت تؤتي نتائج ملموسة.

ويُجمع محللون على أن استمرار التحسن في الأرباح الصناعية وعودة الثقة إلى الأسواق المالية قد يمهدان لموجة صعود جديدة في الأسهم الصينية خلال الأشهر المقبلة، خاصة إذا تكللت المفاوضات التجارية بالنجاح، ما قد يفتح الباب أمام مزيد من الاستثمارات الأجنبية في السوق الصيني ويعزز استقراره المالي على المدى الطويل.