الأسهم الصينية ترتفع بأكثر من 1% بدعم آمال التحفيز وتجاهل التوترات التجارية

الأسهم الصينية ترتفع بأكثر من 1% بدعم آمال التحفيز وتجاهل التوترات التجارية

سجلت مؤشرات الأسهم الصينية ارتفاعًا ملحوظًا في ختام تعاملات يوم الأربعاء، وسط حالة من التفاؤل بين المستثمرين بإمكانية قيام السلطات الصينية بإطلاق حزمة جديدة من إجراءات التحفيز النقدي، ما ساعد على تهدئة المخاوف المرتبطة بتجدد التوترات التجارية بين الصين والولايات المتحدة.

ارتفع مؤشر "شنغهاي المركب" بنسبة 1.2% ليغلق عند مستوى 3912 نقطة، بينما صعد مؤشر "شنتشن المركب" بنحو 1.55% ليصل إلى 2478 نقطة.

كما سجل مؤشر "سي إس آي 300"، الذي يضم أكبر 300 شركة مدرجة في بورصتي شنغهاي وشنتشن، ارتفاعًا بنسبة 1.5%، منهياً الجلسة عند 4606 نقاط.

تزامن هذا الأداء الإيجابي للأسهم مع تراجع في سعر صرف الدولار الأمريكي أمام اليوان الصيني، حيث انخفض بنسبة 0.2% ليستقر عند 7.1256 يوان.

ويُعد تراجع الدولار بمثابة دعم إضافي للأسواق الصينية، إذ يعزز من القوة الشرائية المحلية ويقلل من كلفة الاستيراد.

وفي سياق تحليل هذا التحسن في معنويات المستثمرين، صرّحت "لين سونج"، كبيرة الاقتصاديين لمنطقة الصين في بنك "إيه إن جي"، أن استمرار الانكماش السعري خلال الشهر الماضي، إلى جانب تباطؤ الأداء الاقتصادي في الربع الثالث من العام، يشير إلى أن السلطات الصينية لا تزال تملك مساحة للتحرك من خلال مزيد من التيسير النقدي بهدف دعم النمو الاقتصادي، وذلك بحسب تصريحاتها لوكالة "رويترز".

ويتحول تركيز المستثمرين حاليًا إلى الاجتماعات المقبلة للدورة الرابعة للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، والمقررة بين 20 و23 أكتوبر. ومن المتوقع أن تشكل هذه الاجتماعات نقطة مفصلية في رسم السياسات الاقتصادية والاجتماعية للبلاد، وتحديد أولويات خطة التنمية الخمسية المقبلة، والتي يُنتظر أن تتضمن تفاصيل حول السياسات المالية، وإصلاحات السوق، واستراتيجيات دعم الاستهلاك والاستثمار المحلي.

يُذكر أن الأسواق الصينية كانت قد شهدت ضغوطًا في الفترة الأخيرة نتيجة التباطؤ الاقتصادي والمخاوف الجيوسياسية، لكن مؤشرات الأربعاء تعكس تجدد الثقة بإمكانية تدخل حكومي داعم، ما قد يسهم في استقرار الأسواق خلال المرحلة المقبلة، في حال تبنت بكين بالفعل إجراءات ملموسة لدعم النمو وتحفيز الطلب الداخلي.