سجلت الأسهم الصينية ارتفاعًا ملحوظًا، لتبلغ أعلى مستوياتها منذ أكثر من عشر سنوات، مع عودة التداول بعد عطلة "الأسبوع الذهبي"، مدعومة بصعود أسهم شركات أشباه الموصلات والذكاء الاصطناعي.
إلى جانب أسهم شركات مناجم الذهب، وذلك في ظل تجاوز المعدن الأصفر حاجز 4000 دولار للأوقية، مما زاد من جاذبية هذه القطاعات لدى المستثمرين.
أغلق مؤشر شنغهاي المركب على ارتفاع بنسبة 1.32% عند 3933 نقطة، متجاوزًا مستوى 3900 نقطة للمرة الأولى منذ أغسطس 2015.
كما ارتفع مؤشر "سي إس آي 300"، الذي يضم كبرى الشركات المدرجة في بورصتي شنغهاي وشنتشن، بنسبة 1.48% ليصل إلى 4709 نقاط.
بدوره، صعد مؤشر شنتشن المركب بنسبة 1.21% ليغلق عند 2549 نقطة، مما يعكس عودة الزخم إلى السوق بعد فترة التوقف.
وسجل مؤشر "سي إس آي رير إيرث"، الذي يضم أسهم شركات المعادن الأرضية النادرة، ارتفاعًا قويًا بنسبة تقترب من 7%، وذلك في أعقاب قيام السلطات الصينية بتشديد القيود على صادرات هذه المعادن.
وتُعد المواد الأرضية النادرة عنصرًا أساسيًا في العديد من الصناعات التكنولوجية والدفاعية، مما زاد من إقبال المستثمرين على هذا القطاع الاستراتيجي.
جاء هذا النشاط بعد انتهاء عطلة الأسبوع الذهبي التي بدأت في الأول من أكتوبر، والتي تزامنت مع احتفالات العيد الوطني، وهي من أكبر الفترات التي تتوقف خلالها الأنشطة الاقتصادية والسوقية في الصين.
وفي سوق الصرف، استقر سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل اليوان عند 7.1264 يوان للدولار.
من جهة أخرى، يترقب المستثمرون في الداخل والخارج نتائج اجتماع قادة الحزب الشيوعي الصيني المزمع عقده في الفترة من 20 إلى 23 أكتوبر، وسط توقعات بصدور قرارات أو إشارات تتعلق بالسياسات الاقتصادية والتنموية.
كما تزداد الترقبات بشأن اجتماع محتمل بين الرئيس الصيني شي جين بينغ ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، خلال قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (APEC) المرتقبة في وقت لاحق من الشهر الجاري، وهو ما قد يحمل مؤشرات مهمة بشأن مستقبل العلاقات بين واشنطن وبكين.