
أنهت الأسهم الصينية تداولات اليوم الأربعاء على تراجع ملحوظ، متأثرة بالضغوط المتزايدة على قطاع العقارات، في وقت تتصاعد فيه المخاوف حيال تباطؤ الأداء الاقتصادي، خصوصًا داخل قطاع الخدمات الذي يشهد ضعفًا متواصلاً.
وسجلت المؤشرات الرئيسية في البر الرئيسي للصين هبوطًا جماعيًا؛ إذ تراجع مؤشر "سي إس آي 300" بنسبة 0.5% ليستقر عند 4531 نقطة.
كما انخفض مؤشر "شنغهاي المركب" بالنسبة نفسها ليغلق عند 3878 نقطة، بينما شهد مؤشر "شنتشن المركب" تراجعًا أكبر بلغ نحو 0.85% ليصل إلى 2440 نقطة.
وفي هونج كونج، لم يكن الوضع مختلفًا، حيث أغلق مؤشر "هانج سينج" على انخفاض بنسبة 1.3% مسجلاً 25760 نقطة، متأثرًا بهبوط المؤشر الفرعي للعقارات بنسبة 1.5%، وسط تزايد القلق بشأن أوضاع شركات التطوير العقاري.
وتراجعت أسهم شركة "تشاينا فانكي" — إحدى أكبر شركات التطوير العقاري والمدعومة من الدولة — بنسبة 3% في بورصة هونج كونج، كما هبط سهمها المدرج في "شنتشن" بنحو 2.7%، ما يعكس استمرار الضغوط على القطاع العقاري الذي يواجه صعوبات ممتدة منذ أشهر.
وجاءت هذه التراجعات في ظل بيانات اقتصادية أظهرت أن نمو قطاع الخدمات في الصين فقد زخمه، إذ كشف مسح "إس آند بي جلوبال" أن مؤشر مديري المشتريات الخدمي انخفض إلى 52.1 نقطة في نوفمبر، مسجلًا أضعف مستوى له خلال خمسة أشهر، مقارنة بقراءة أكتوبر التي بلغت 52.6 نقطة.
وعلى جانب أسواق العملات، شهد الدولار تراجعًا طفيفًا أمام اليوان الصيني بنسبة 0.1% ليصل إلى 7.0642 يوان.




.webp)


