
أعلنت شركة "ماكدونالدز" عن نتائج مالية جاءت أقل من توقعات السوق خلال الربع الثالث من عام 2025، في وقت يواجه فيه قطاع الوجبات السريعة ضغوطاً متزايدة نتيجة ضعف إنفاق المستهلكين والمنافسة القوية بين العلامات التجارية.
وعلى الرغم من التحديات، تمكنت الشركة من تحقيق نمو محدود في المبيعات بدعم من استراتيجيات ترويجية مركّزة وعروض تستهدف العملاء الباحثين عن القيمة.
وسجلت ماكدونالدز صافي دخل قدره 2.28 مليار دولار، أي ما يعادل 3.18 دولار للسهم، مقارنة بـ2.26 مليار دولار أو 3.13 دولار للسهم خلال الفترة نفسها من العام الماضي، بارتفاع طفيف نسبته 0.8%.
وبلغت الإيرادات الإجمالية 7.08 مليارات دولار، مقابل 7.1 مليارات دولار في الربع الثالث من عام 2024، ما يشير إلى استقرار نسبي في الأداء المالي رغم ضعف الطلب في بعض الأسواق.
أما الأرباح المعدلة، التي تستبعد تكاليف إعادة الهيكلة وبعض البنود الاستثنائية، فقد بلغت 3.22 دولار للسهم، وهي أقل من متوسط التوقعات البالغ 3.33 دولار للسهم.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة، كريس كيمبزينسكي، في بيان رسمي إن النتائج الحالية تُظهر مرونة نموذج أعمال ماكدونالدز وقدرته على التكيف مع الظروف الصعبة في السوق، مشيراً إلى أن تركيز الشركة على تقديم وجبات منخفضة الأسعار ومنتجات جديدة ساهم في تعزيز حركة المبيعات.
وأضاف أن العروض الترويجية التي أطلقتها الشركة خلال الأشهر الأخيرة، خصوصاً تلك الموجهة للعائلات والعملاء الشباب، كان لها دور واضح في جذب المستهلكين.
وكان كيمبزينسكي قد أشار في تصريحات سابقة خلال أغسطس إلى أن المستهلكين الأمريكيين، ولا سيما ذوي الدخل المنخفض، يواجهون ضغوطاً مالية متزايدة دفعت الكثيرين إلى تقليص الإنفاق على تناول الطعام خارج المنزل، والاتجاه بشكل أكبر إلى إعداد وجباتهم في المنازل، خاصة في فترات الإفطار.
ويشير محللون إلى أن نتائج ماكدونالدز تعكس واقعاً صعباً يمر به قطاع الوجبات السريعة ككل، إذ تشهد الشركات منافسة محتدمة على الأسعار في ظل ارتفاع تكاليف التشغيل وتغير سلوك المستهلك.
ومع ذلك، يرى المراقبون أن الشركة ما تزال في موقع قوي بفضل انتشارها العالمي الواسع، ومرونتها في تعديل استراتيجياتها التسويقية بما يتماشى مع متطلبات السوق.
.webp)






