ارتفعت عوائد السندات الحكومية الأوروبية، يوم الإثنين، بعدما أنهت تعاملات يوم الجمعة على تراجع، وذلك مع تصاعد احتمالات استثناء المنتجات الإلكترونية الصينية من الرسوم الجمركية الأمريكية المرتفعة، مما ساعد في تهدأة المخاوف بشأن التأثير السلبي للسياسات التجارية الأمريكية على الاقتصاد العالمي.
كانت الإدارة الأمريكية قد أعلنت خلال عطلة نهاية الأسبوع، استثناء الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر، مما ساعد في تخفيف مخاوف شركات التكنولوجيا الكبرى.
وزاد العائد على السندات الألمانية لأجل 10 سنوات- المؤشر القياسي لمنطقة اليورو- بمقدار 4.5 نقطة أساس ليصل إلى 2.57%، بعدما تراجع بمقدار 5.5 نقطة أساس يوم الجمعة الماضي.
وتراجع العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات بمقدار 3 نقاط أساس ليسجل 4.46%، بعدما سجل أكبر ارتفاع أسبوعي له منذ أكثر من 20 عامًا، بسبب سياسات "ترامب" الحمائية، والتي تسببت في دخول أسواق المال العالمية في موجات تقلب قوية، وأجبرت المتداولين على البيع.
واستقر العائد على السندات الإيطالية لأجل 10 سنوات عند 3.81% لتتفوق على نظيراتها الألمانية، وذلك عقب قرار وكالة "ستاندرد آند بورز" برفع تصنيفها الائتماني طويل الأجل لإيطاليا من "BBB" إلى "BBB+"، ما أدى إلى تراجع الفارق بين عائدات السندات الإيطالية والألمانية لأجل 10 سنوات إلى 120 نقطة أساس.
وارتفع العائد على السندات الألمانية لأجل عامين، والتي تتأثر بشكل قوي بتوقعات السوق بشأن سياسات البنك المركزي الأوروبي، بنحو 4.5 نقطة أساس، ليصل إلى 1.80%، وكان قد وصل الأسبوع الماضي عند 1.623%، وهو أدنى مستوياته منذ أكتوبر 2023.
وسعرت أسواق المال سعر فائدة الإيداع لدى البنك المركزي الأوروبي عند 1.73% خلال شهر ديسمبر الماضي، مقابل 1.68% في نهاية تعاملات يوم الجمعة، و1.9% قبل إعلان الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" عن حزمة الرسوم الجمركية الواسعة في الثاني من أبريل الجاري.