استقرت الأسهم الأوروبية في مستهل آخر جلسات هذا العام، الثلاثاء، بعدما تسببت حالة الغموض المحيطة بمسار السياسة النقدية وأسعار الفائدة العالمية إلى توقف سلسلة مكاسب طويلة دفعت أغلب الأسواق إلى تسجيل مستويات مرتفعة غير مسبوقة في وقت سابق من العام الحالي.
وفي تمام الساعة 0821 بتوقيت جرينتش، استقر المؤشر الرئيسي لعموم أوروبا "ستوكس 600"، متجهًا نحو تسجيل أسوأ أداء فصلي منذ أكثر من عامين.
انخفض مؤشر "فوتسي" البريطاني بنسبة 0.12% ليصل إلى 8111 نقطة، بينما استقر نظيره الفرنسي "كاك" عند 7308 نقاط.
وكانت التعاملات ضعيفة ومحدودة في ظل إغلاق أسواق الأسهم في ألمانيا وإيطاليا وسويسرا أبوابها اليوم، بينما من المقرر أن تستمر التعاملات في الأسواق الفرنسية والإسبانية والبريطانية نصف جلسة فقط اليوم، على أن تغلق أبوابها غداً الأربعاء بمناسبة احتفالات أعياد الميلاد، على أن تستأنف العمل في اليوم التالي.
وعزف المستثمرون عن الأصول عالية المخاطر في الأسواق الأوروبية والأمريكية خلال الجلسات القليلة الماضية، في ظل ارتفاع عوائد سندات الخزانة وحالة الغموض بشأن العام القادم، لكن المؤشرات الأمريكية الرئيسية سجلت مكاسب قوية العام الحالي.
خلال هذا العام، ارتفع المؤشر "ستوكس 600" بمقدار 5.4% فقط نتيجة تأثر معنويات المستثمرين بتباطؤ نمو الاقتصاد الأوروبي، ومشكلات شركات صناعة السيارات والأزمة السياسية في فرنسا.
وقفزت الأسهم الألمانية بحوالي 19% هذا العام لتتفوق على الأسواق الأوروبية بشكل عام، بينما تراجع مؤشر "كاك 40" الفرنسي بنسبة 3.1% منذ بداية العام بفعل غياب الاستقرار السياسي وتصاعد المخاوف بشأن اتساع العجز المالي.
ويتجه المؤشر البريطاني "فاينانشال تايمز 100"لتسجيل زيادة نسبتها 5% في عام 2024، ليواصل تسجيل المكاسب للعام الرابع على التوالي.