قفزت أسهم شركة إيلي ليلي خلال تداولات يوم الثلاثاء بأكثر من 3%، مدعومة بالنتائج الإيجابية لتجربة سريرية جديدة على عقارها التجريبي الفموي لإنقاص الوزن "أورفورغليبرون"، مما يعزز مكانة الشركة في سوق الأدوية المخصصة لعلاج السمنة.
وأوضحت الشركة أن تجربة المرحلة الثالثة للعقار، الذي يعمل عبر آلية GLP-1، نجحت في تحقيق الأهداف الأساسية والثانوية، حيث ساعد المرضى البالغين الذين يعانون من السمنة أو زيادة الوزن ومرض السكري من النوع الثاني على فقدان الوزن بشكل ملحوظ وتحسين مستويات الجلوكوز في الدم.
وأظهرت البيانات أن المشاركين الذين تناولوا أعلى جرعة من الدواء، 36 ملليغرامًا على مدار 72 أسبوعًا، تمكنوا من خفض وزنهم بنسبة 10.5%، أي ما يعادل 22.9 رطل، مقارنة بانخفاض قدره 2.2% أو 5.1 رطل فقط في مجموعة الدواء الوهمي.
كما سجل المرضى انخفاضًا في متوسط مستويات الجلوكوز بنسبة 1.8%، ما يعكس تأثير العقار المزدوج في إنقاص الوزن وتحسين مؤشرات مرض السكري.
ويعتمد "أورفورغليبرون" على نفس النهج العلاجي المستخدم في دواء Zepbound من إيلي ليلي ودواء Wegovy من نوفو نورديسك، رغم أن معدل فقدان الوزن كان أقل مقارنة بالعلاجات الأخرى.
وأكدت الشركة أنها أصبحت تمتلك الآن البيانات السريرية الكاملة اللازمة لتقديم الطلبات التنظيمية عالميًا، مما قد يدعم توسعها في سوق الأدوية المخصصة لعلاج السمنة، الذي يشهد منافسة قوية بين شركات الأدوية الكبرى.
وعلى الرغم من النتائج الإيجابية، أشارت ليلي إلى أن التجربة سجلت معدلًا مرتفعًا من الآثار الجانبية، مثل الغثيان بنسبة 36.4%، القيء بنسبة 23.1%، الإسهال بنسبة 27.4%، الإمساك بنسبة 22.4%، وعسر الهضم بنسبة 10.9%. كما انسحب عدد مماثل من المرضى في مجموعتي الدواء والدواء الوهمي.
في أسواق المال، ارتفع سهم إيلي ليلي (NYSE: LLY) بنسبة 3.7%، أي ما يعادل 25.71 دولارًا، ليصل إلى مستوى 721.04 دولار، في مؤشر واضح على ثقة المستثمرين في مستقبل العقار الجديد وإمكاناته في تعزيز نمو الشركة في قطاع علاجات السمنة.