باركليز يحقق قفزة قوية في أرباحه مستفيدًا من تقلبات الأسواق وخطط لتعزيز عوائد المساهمين

أعلن بنك "باركليز"، أحد أعرق المؤسسات المصرفية في المملكة المتحدة، عن ارتفاع كبير في أرباحه خلال النصف الأول من عام 2025، مدفوعًا بزيادة نشاط التداول نتيجة الاضطرابات السوقية التي أشعلتها السياسات التجارية الأمريكية، وعلى رأسها الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة الرئيس دونالد ترامب.

وكشف البنك أن أرباحه قبل احتساب الضرائب للفترة الممتدة من يناير وحتى نهاية يونيو بلغت 5.2 مليار جنيه إسترليني (ما يعادل 6.94 مليار دولار)، متجاوزة توقعات المحللين التي أشارت إلى 4.96 مليار جنيه فقط.

ويعكس هذا الأداء القوي قدرة البنك على الاستفادة من التقلبات في الأسواق العالمية، ولا سيما في أنشطة تداول أدوات الدخل الثابت والأسهم.

وفي خطوة تعكس الثقة في الاستدامة المالية للبنك، أعلن "باركليز" عن إطلاق برنامج لإعادة شراء أسهم بقيمة مليار جنيه إسترليني، إلى جانب توزيع أرباح مرحلية بواقع 3 بنسات للسهم.

وبهذا، يرتفع إجمالي ما سيتم توزيعه على المساهمين إلى 1.4 مليار جنيه، بزيادة تبلغ 21% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

وأشار الرئيس التنفيذي للمجموعة، سي. إس. فينكاتاكريشنان، في بيان رسمي إلى أن البنك يسير بخطى ثابتة نحو تحقيق أهدافه الاستراتيجية، والتي تشمل تحسين الاستقرار المالي وتعزيز العوائد على حقوق المساهمين.

وأضاف أن الأداء الإيجابي يعكس مرونة نموذج أعمال البنك في مواجهة التحديات العالمية.

ويأتي هذا النمو في الأرباح على خلفية أداء قوي من وحدة الاستثمار التابعة للبنك، والتي شهدت نمواً لافتاً في عائدات التداول، لتتماشى مع الاتجاه التصاعدي الذي سجلته البنوك الكبرى في الولايات المتحدة خلال الفترة نفسها.

بذلك، يرسّخ "باركليز" مكانته كمؤسسة مصرفية قادرة على تحقيق نتائج قوية حتى في فترات التوتر الاقتصادي العالمي، مع التزام واضح بزيادة القيمة المضافة للمستثمرين وتعزيز موقعه في الأسواق العالمية.