سجل "بنك أوف أمريكا" نتائج مالية قوية خلال الربع الثاني من عام 2025، بدعم ملحوظ من الأداء القوي لأنشطة التداول التي استفادت من التقلبات في الأسواق العالمية وسط تصاعد التوترات التجارية التي تشهدها الولايات المتحدة مع شركائها التجاريين.
وارتفعت أرباح البنك بنسبة 3% على أساس سنوي لتصل إلى 7.1 مليار دولار، مقارنة بـ6.9 مليار دولار خلال الفترة نفسها من عام 2024.
كما ارتفع العائد على السهم إلى 89 سنتًا، متجاوزًا التوقعات التي أشارت إلى 86 سنتًا، مقابل 83 سنتًا في الربع المناظر من العام الماضي، محققًا بذلك نموًا بنسبة 7.2%.
وجاءت هذه النتائج مدعومة بارتفاع إيرادات التداول بنسبة 15% لتصل إلى 5.4 مليار دولار، في ظل تحركات حادة في الأسواق المالية عززت الطلب على أدوات التحوط والسيولة.
ويُعد هذا الربع الثالث عشر على التوالي الذي تسجل فيه وحدة التداول نموًا سنويًا في الإيرادات، ما يؤكد على كفاءة البنك في الاستفادة من ظروف السوق المتقلبة.
وعلى النقيض، شهدت رسوم الخدمات المصرفية الاستثمارية تراجعًا بنسبة 9% لتسجل 1.4 مليار دولار، وسط تباطؤ في صفقات الاندماج والاستحواذ نتيجة عدم اليقين المتزايد الناتج عن السياسات التجارية الأمريكية، والتي تسببت في تردد الشركات تجاه التوسع الاستراتيجي.
من جانبه، أشار الرئيس التنفيذي "براين موينيهان" إلى أن المستهلكين الأمريكيين لا يزالون يظهرون مرونة قوية، مدعومين بإنفاق مستقر وجودة أصول جيدة، بالإضافة إلى ارتفاع في وتيرة استخدام التسهيلات الائتمانية التجارية.
كما أكد على استمرار الزخم الإيجابي في أعمال الأسواق، مما يمنح البنك قاعدة صلبة لمواصلة الأداء القوي في النصف الثاني من العام.
وارتفعت إيرادات البنك الإجمالية بنسبة 4% لتصل إلى 26.5 مليار دولار مقارنة بـ25.4 مليار دولار في الربع الثاني من عام 2024، ما يعكس نموًا مستدامًا في مختلف قطاعات الأعمال بالرغم من بيئة اقتصادية عالمية تتسم بالتقلب وعدم الوضوح.