مبيعات تسلا تتراجع 49% في أوروبا خلال أبريل رغم نمو سوق السيارات الكهربائية

مبيعات تسلا تتراجع 49% في أوروبا خلال أبريل رغم نمو سوق السيارات الكهربائية

سجّلت شركة "تسلا" تراجعًا كبيرًا في مبيعاتها داخل السوق الأوروبية خلال شهر أبريل، حيث انخفضت بنحو 49% مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي، في وقت يُواصل فيه سوق السيارات الكهربائية في أوروبا تحقيق نمو قوي.

يأتي هذا التراجع اللافت في ظل اشتداد المنافسة، خاصة من الشركات الصينية، إلى جانب التأثير السلبي المتزايد للجدل السياسي المحيط برئيس الشركة التنفيذي، إيلون ماسك، والذي انعكس على صورة العلامة التجارية في الأسواق الأوروبية.

وعلى الرغم من انخفاض مبيعات "تسلا"، أظهرت بيانات صادرة عن رابطة مصنعي السيارات الأوروبية أن مبيعات السيارات الكهربائية العاملة بالبطاريات في أوروبا ارتفعت بنسبة 27.8% خلال أبريل.

وهذا يدل على استمرار التوجه الإيجابي نحو التحول الكهربائي، لكنه في الوقت ذاته يبرز انحسار حصة "تسلا" داخل هذا السوق المتنامي.

ويبدو أن تحديث طراز "موديل واي" لم يكن كافيًا لتحسين صورة الشركة أو استعادة ثقة المستهلكين في أوروبا.

وفي حين نمت مبيعات السيارات الكهربائية، بقي إجمالي مبيعات السيارات في دول الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة ودول رابطة التجارة الحرة الأوروبية شبه مستقر، مسجلاً تراجعًا طفيفًا بنسبة 0.3% مقارنة بالعام الماضي.

أما داخل الاتحاد الأوروبي تحديدًا، فقد انخفضت مبيعات السيارات بنسبة 1.2% على أساس سنوي، وهو الانخفاض الرابع على التوالي، ما يعكس استمرار الضغوط الاقتصادية وضعف زخم الطلب في القطاع.

تعاني شركات السيارات الأوروبية من عدة تحديات متزامنة، من بينها ارتفاع تكاليف التشغيل المحلية، والمنافسة الخارجية المتزايدة، خاصة من الصين، إلى جانب استمرار تأثير التوترات التجارية العالمية.

وعلى الرغم من بعض بوادر التهدئة في النزاع التجاري بين واشنطن وبكين، فإن حالة عدم اليقين ما تزال تخيم على توقعات قطاع السيارات عالميًا.

وفيما يخص أداء سهم "تسلا"، فقد شهد تراجعًا بنسبة 0.50% خلال تداولات اليوم الثلاثاء، رغم ارتفاعه بنسبة 2.7% في تعاملات ما قبل افتتاح السوق، حيث يجري تداوله عند مستويات تقارب 248 دولارًا، مما يعكس استمرار التقلبات في معنويات المستثمرين تجاه الشركة.