سهم بي واي دي يتراجع 6% في هونغ كونغ بعد إعلان تخفيضات في أسعار السيارات

تراجعت أسهم شركة "بي واي دي" الصينية، إحدى أكبر شركات تصنيع السيارات الكهربائية في العالم، خلال تعاملات اليوم في بورصة هونغ كونغ.

وذلك عقب إعلان الشركة عن تخفيضات في أسعار عدد من طرازاتها، في خطوة تهدف إلى تعزيز التنافسية وسط سوق يشهد احتدامًا في المنافسة، لكنها أثارت في الوقت نفسه مخاوف المستثمرين بشأن تأثير هذه السياسة على هوامش الأرباح المستقبلية.

وسجل سهم الشركة انخفاضًا بنسبة تقترب من 6%، ليتداول عند مستوى 381 يوان، متأثرًا برد فعل السوق تجاه هذه التخفيضات المفاجئة.

والتي جاءت في توقيت حساس تشهد فيه صناعة السيارات الكهربائية تباطؤًا في النمو على المستوى العالمي، إلى جانب تزايد الضغوط من المنافسين المحليين والدوليين.

وتسعى "بي واي دي" من خلال هذه الخطوة إلى تعزيز حصتها السوقية، خاصة داخل السوق الصيني الذي يُعد الأكثر تنافسية في العالم في قطاع السيارات الكهربائية.

غير أن المحللين يرون أن اللجوء إلى تخفيض الأسعار قد يُشكل ضغطًا كبيرًا على أرباح الشركة، لا سيما في ظل ارتفاع تكاليف الإنتاج وتقلب أسعار المواد الخام.

ويُراقب المستثمرون والمحللون الماليون عن كثب تداعيات هذه الخطوة على الأداء المالي للشركة خلال الأرباع القادمة، كما يتابعون كيفية استجابة المنافسين مثل "تسلا"، و"نيو"، و"إكسبنغ" الذين قد يلجأون بدورهم إلى سياسات تسعير مشابهة للحفاظ على مراكزهم السوقية.

يُذكر أن "بي واي دي" قد سجلت نموًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، مدعومة بدعم حكومي وتحول عالمي نحو السيارات الصديقة للبيئة.

ومع ذلك، فإن البيئة التنافسية الشديدة وتغير سلوك المستهلكين ووتيرة الابتكار تمثل تحديات دائمة أمام الشركة في الحفاظ على تفوقها في هذا القطاع المتغير باستمرار.