سجل النشاط الصناعي في ولاية نيويورك انتعاشًا غير متوقع خلال شهر يوليو، في مؤشر إيجابي على تحسن أداء القطاع الصناعي الأمريكي بعد فترة من التراجع.
وجاءت هذه القفزة المفاجئة لتخالف التوقعات السلبية للأسواق، مما يشير إلى عودة زخم الإنتاج في واحدة من أهم الولايات من حيث الحجم الاقتصادي في الولايات المتحدة.
ووفقًا للبيانات الصادرة عن بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك، فقد ارتفع مؤشر الصناعة التحويلية في الولاية إلى مستوى 5.5 نقطة خلال شهر يوليو، مقارنة بالقراءة السابقة التي أظهرت انكماشًا طفيفًا عند -0.16 نقطة.
كما جاءت هذه القراءة أعلى بكثير من تقديرات المحللين التي كانت تشير إلى مزيد من الانكماش عند مستوى -8.3 نقطة.
ويُعد هذا التحسن هو الأول بعد شهرين متتاليين من التراجع، حيث كانت القراءة المسجلة في شهر مايو تشير إلى انكماش حاد بلغ -9.2 نقطة.
ويُنظر إلى هذا المؤشر على نطاق واسع كأداة استباقية تقيس صحة القطاع الصناعي، إذ يلتقط مبكرًا تحولات معنويات الشركات الصناعية، والتي غالبًا ما تسبق التحركات الأوسع في المؤشرات الاقتصادية الكلية مثل التوظيف أو الناتج المحلي الإجمالي.
يمثل هذا التعافي في المؤشر الصناعي إشارة على احتمال حدوث استقرار أو انتعاش تدريجي في النشاط الصناعي الأمريكي خلال النصف الثاني من العام، في وقت لا تزال فيه الأسواق تراقب عن كثب مؤشرات النمو والتضخم ومدى تأثيرها على قرارات السياسة النقدية المستقبلية.