أنهى سوق الأسهم السعودية تداولات اليوم على تراجع حاد، حيث انخفض المؤشر العام (تاسي) بنسبة 1% ليغلق عند مستوى 11059.41 نقطة، فاقدًا أكثر من 110 نقاط. هذا الانخفاض يأتي في ظل ضغوط بيعية مكثفة شملت معظم الأسهم القيادية، ما يعكس استمرار موجة التقلبات التي تسيطر على السوق منذ بداية شهر يوليو.
ووفقًا لبيانات "تداول السعودية"، بلغت قيمة التداول خلال الجلسة نحو 4.52 مليار ريال، بينما تم تداول حوالي 273.4 مليون سهم. في الوقت ذاته، تراجعت القيمة السوقية الإجمالية للسوق إلى نحو 9.270 تريليون ريال، متأثرة بالخسائر التي طالت مختلف القطاعات والأسهم المدرجة.
التداولات شهدت تراجعًا واسع النطاق، حيث هبطت أسعار أسهم 204 شركات من أصل 256 شركة مدرجة في المؤشر الرئيسي، في مقابل ارتفاع 46 شركة فقط.
وتصدرت قائمة الأسهم المرتفعة شركات مثل سهل، وسيكو السعودية ريت، وشمس، والمتقدمة، وتسهيل، بينما تصدرت قائمة الخاسرين أسهم كل من الاستثمار ريت، ومجموعة تداول، وعناية، والمنجم، وتشب. هذا التفاوت في الأداء يعكس موجة تصحيح قوية تركّزت في قطاعات استراتيجية داخل السوق.
ويرى محللون أن هذا التراجع الحاد يعكس مزيجًا من العوامل، أبرزها التقلبات في الأسواق العالمية وأسعار النفط، إلى جانب حالة الترقب التي تسبق إعلان نتائج أعمال الشركات الكبرى للنصف الأول من عام 2025، وهو ما يدفع كثيرًا من المستثمرين إلى تبني موقف أكثر تحفظًا في الوقت الراهن.
أما السوق الموازية (نمو) فقد سجلت أداءً أكثر استقرارًا نسبيًا، حيث تراجع مؤشرها بنسبة 0.2% ليغلق عند مستوى 27301.46 نقطة، وسط تداولات ضعيفة بلغت قيمتها نحو 21.9 مليون ريال، وحجم تداول بلغ نحو 7.8 مليون سهم.
وبلغت القيمة السوقية للشركات المدرجة في نمو نحو 54.1 مليون ريال. وشهدت الجلسة تباينًا في أداء الشركات المدرجة في السوق الموازية، إذ ارتفعت أسهم 28 شركة، مقابل تراجع 51 شركة من أصل 123 شركة مدرجة.
ويبدو أن السوق السعودية، بكل من مؤشرها الرئيسي والموازي، تمر بمرحلة ترقب واضحة، تعكس حذر المستثمرين وضعف السيولة، في انتظار محفزات جديدة قد تعيد الثقة وتدفع السوق نحو الاستقرار مجددًا.