افتتحت الأسهم الأمريكية تعاملات يوم الثلاثاء على تراجع ملحوظ، في ظل تصاعد المخاوف بشأن احتمال إغلاق حكومي وشيك، مع اقتراب الموعد النهائي لتمرير التمويل اللازم لاستمرار عمل المؤسسات الفيدرالية.ويأتي هذا التطور في وقت يترقب فيه المستثمرون باهتمام تصريحات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي للحصول على إشارات أوضح حول مسار السياسة النقدية خلال الفترة المقبلة.سجل مؤشر "داو جونز" الصناعي انخفاضًا طفيفًا بلغت نسبته 0.1% بما يعادل 35 نقطة، ليصل إلى مستوى 46281 نقطة.وفي المقابل، تراجع مؤشر "إس آند بي 500" بنسبة 0.2% مسجلاً 6650 نقطة، بينما واصل مؤشر "ناسداك" المركب خسائره بنسبة 0.3% ليصل إلى 22518 نقطة، ما يعكس حالة الحذر السائدة في الأسواق.ووفقًا لشبكة "سي إن بي سي"، فإن المخاوف من الإغلاق الحكومي تضيف عبئًا جديدًا على الأسواق التي تواجه بالفعل تحديات أخرى، من أبرزها تباطؤ سوق العمل، ومخاطر الدخول في حالة ركود تضخمي، إلى جانب القلق من الارتفاع الكبير في تقييمات الأسهم الأمريكية خلال الأشهر الأخيرة.وفي المشهد السياسي، أشار رئيس مجلس النواب الأمريكي مايك جونسون إلى تشككه في إمكانية التوصل إلى اتفاق بين المشرعين قبل انتهاء المهلة المحددة لتفادي الإغلاق.كما صرح نائب الرئيس جيه دي فانس بأن الحكومة تسير بالفعل نحو الإغلاق، وذلك عقب اجتماع جمع الرئيس السابق دونالد ترامب مع قادة الحزبين الجمهوري والديمقراطي، مما يزيد من حالة الغموض وعدم اليقين السياسي.على الجانب الاقتصادي، يترقب المستثمرون تصريحات عدد من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي لاحقًا اليوم، وسط آمال بأن تحمل هذه التصريحات تلميحات بشأن مستقبل أسعار الفائدة خلال ما تبقى من عام 2025، وهو ما قد يؤثر بشكل مباشر في معنويات المستثمرين واتجاهات الأسواق خلال الفترة المقبلة.