"تسلا" تكشف عن نتائج أعمالها للربع الأول 2025 وتأتي مخيبة للآمال.. ومبيعات السيارات تتراجع 20%

"تسلا" تكشف عن نتائج أعمالها للربع الأول 2025 وتأتي مخيبة للآمال.. ومبيعات السيارات تتراجع 20%

أعلنت شركة تسلا عن نتائج مالية مخيبة للآمال خلال الربع الأول من عام 2025، حيث تراجعت إيراداتها وأرباحها بشكل واضح عن توقعات المحللين.

وأظهرت البيانات أن الإيرادات الإجمالية انخفضت بنسبة 9% على أساس سنوي لتصل إلى 19.34 مليار دولار، مقارنة بـ 21.3 مليار دولار في نفس الفترة من العام الماضي.

وهو ما جاء أقل من التوقعات التي أشارت إلى تحقيق 21.11 مليار دولار. أما ربحية السهم المعدلة، فبلغت 27 سنتاً فقط، بينما كانت التقديرات تشير إلى 39 سنتاً.

الانخفاض الأكبر جاء من قطاع السيارات، الذي يمثل النشاط الرئيسي للشركة، حيث تراجعت إيراداته بنسبة حادة بلغت 20%، مسجلة 14 مليار دولار مقارنة بـ 17.4 مليار في الربع الأول من 2024.

وأوضحت تسلا هذا التراجع بعدة أسباب، أبرزها التحديثات الجارية في خطوط الإنتاج بمصانعها الأربعة استعداداً لإطلاق النسخة المحدثة من سيارتها الأكثر مبيعاً "موديل واي"، بالإضافة إلى انخفاض متوسط أسعار البيع، وتقديم حوافز تسويقية أدت إلى ضغط إضافي على العائدات.

أما على صعيد الأرباح، فقد تراجع صافي الربح بنسبة 71% إلى 409 ملايين دولار، أي ما يعادل 12 سنتاً للسهم، مقارنة بـ1.39 مليار دولار أو 41 سنتاً للسهم خلال الربع المماثل من العام السابق.

كما انخفض الدخل التشغيلي بنسبة 66% ليصل إلى 400 مليون دولار فقط، مقابل 1.17 مليار دولار، مما أدى إلى هامش تشغيلي ضعيف للغاية بلغ 2.1%.

وواجهت تسلا في بداية عام 2025 ضغوطاً خارجية إضافية، حيث لعبت التوترات السياسية والتجارية دوراً سلبياً، خاصة في ظل انخراط الرئيس التنفيذي إيلون ماسك في إدارة الرئيس دونالد ترامب، حيث شارك في مشروع تقليص حجم الحكومة الفيدرالية، ما شتت تركيزه عن إدارة أعمال الشركة.

وقد زادت الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب من التكاليف التشغيلية لتسلا، لا سيما على واردات مكونات حيوية مثل البطاريات والزجاج ولوحات التحكم الإلكترونية.

رغم هذا التراجع في الأداء المالي، بقي سهم تسلا دون تغير يُذكر بعد صدور التقرير، لكنه يعاني من انخفاض حاد بلغت نسبته 41% منذ بداية العام، في أسوأ أداء ربع سنوي منذ عام 2022.

ولم تقدم الشركة أي وعود واضحة بشأن العودة للنمو خلال 2025، بل أعلنت أنها ستعيد تقييم توقعاتها لاحقاً مع إعلان نتائج الربع الثاني.

ومع ذلك، كانت هناك نقطة إيجابية وحيدة في التقرير تمثلت في الأداء القوي لقطاع توليد وتخزين الطاقة، حيث ارتفعت إيراداته بنسبة لافتة بلغت 67% لتصل إلى 2.73 مليار دولار، مقارنة بـ1.64 مليار دولار قبل عام.

وعلّقت تسلا على هذا النمو بقولها إن ارتفاع الطلب على بنية تحتية داعمة لتقنيات الذكاء الاصطناعي يمثل فرصة كبيرة لهذا القطاع، خاصة في دعم شبكات الكهرباء، وتحسين استغلال الطاقة في أوقات الذروة، وزيادة القدرة الإنتاجية من مصادر الطاقة المتجددة.

وساهمت أيضاً الاعتمادات التنظيمية البيئية التي تحصل عليها تسلا مقابل إنتاج سيارات منخفضة الانبعاثات، في إنقاذ قطاع السيارات من تسجيل خسائر مباشرة، حيث جلبت تلك الاعتمادات 595 مليون دولار خلال الربع، مقارنة بـ432 مليوناً في نفس الفترة من العام الماضي.