ارتفعت إيرادات روسيا من قطاع النفط بنسبة 50% خلال شهر يونيو الماضي، مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي، مع نجاح المنتجين في البلاد في التكيف مع العقوبات الغربية المفروضة على القطاع.
وجنى منتجي النفط الروسي أسعار أعلى من صادراتهم من النفط الخام، حيث ارتفع إجمالي إيرادات النفط والغاز الطبيعي بنسبة 41% ليصل إلى 746.6 مليار روبل.
وقفزت الضرائب المرتبطة بالإيرادات النفطية في الشهر الماضي إلى 590.6 مليار روبل أي ما يعادل 6.7 مليار دولار، مقابل 402.8 مليار روبل في يونيو 2023، بحسب البيانات الرسمية الصادرة عن وزارة المالية الروسية.
وجاء هذا الارتفاع القوي في الإيرادات النفطية مع ارتفاع أسعار خام "الأورال" المزيج الرئيسي للتصدير في روسيا، بالإضافة إلى ضعف قيمة الروبل.
وتراجعت قيمة العملة الروسية بنسبة 15% في الفترة الضريبية المحتسبة لتصل إلى 90.88 روبل لكل دولار، مما ساعد في زيادة إيرادات الميزانية.
وتجاوزت أسعار تداول الخام الروسي سقف السعر البالغ 60 دولار والذي حددته مجموعة السبع الصناعية، في محاولة للضغط على روسيا لوقف حربها في أوكرانيا.
كانت الدول الغربية قد فرضت العديد من الإجراءات الصارمة على قطاع النفط الروسي، بعد رفض روسيا إنهاء عملياتها العسكرية في أوكرانيا ووقف الحرب التي بدأت في فبراير 2022.
واستهدفت العقوبات الغربية صادرات النفط الروسي باعتباره أهم مصادر الدخل في البلاد، لكن حتى الآن لم تؤثر تلك الإجراءات بشكل كبير على أداء الاقتصاد الروسي.