.webp)
شهدت أسعار الذهب تذبذبًا واضحًا خلال تداولات الأسبوع الماضي، حيث تمكنت من تقليص خسائرها في ختام جلسة الجمعة بعد صدور بيانات التضخم الأمريكية التي جاءت أقل من المتوقع، إلا أنها أنهت الأسبوع على تراجع ملحوظ.
ففي نهاية تعاملات الجمعة، تراجعت العقود الآجلة للذهب تسليم ديسمبر بنسبة 0.2%، أي ما يعادل 7.8 دولارات، لتغلق عند مستوى 4137.8 دولارًا للأوقية، بعد أن كانت قد انخفضت بأكثر من 2% أثناء الجلسة لتصل إلى أدنى مستوى لها عند 4055.7 دولار.
وعلى الرغم من هذا التحسن النسبي في الساعات الأخيرة من التداول، فقد تكبد الذهب خسائر أسبوعية بلغت نحو 1.8%.
وجاء ذلك عقب أسبوع مضطرب شهد ارتفاع الأسعار إلى مستوى قياسي جديد بلغ 4360 دولارًا للأوقية يوم الإثنين، قبل أن تتعرض لهبوط حاد تجاوز 5% في اليوم التالي، مسجلًا أسوأ أداء يومي منذ عام 2013.
ويعزى هذا التعافي الجزئي في الأسعار إلى صدور بيانات التضخم الأمريكية التي أظهرت تباطؤًا في وتيرة ارتفاع الأسعار.
حيث أوضح مكتب إحصاءات العمل الأمريكي أن مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي – الذي يستبعد أسعار الغذاء والطاقة – ارتفع بنسبة 3% خلال أكتوبر، في حين كانت التوقعات تشير إلى زيادة نسبتها 3.1%.
وجاءت هذه البيانات لتدعم التقديرات التي تشير إلى احتمال تباطؤ وتيرة التشديد النقدي من جانب مجلس الاحتياطي الفيدرالي، وهو ما ساعد المعدن النفيس على تقليص خسائره.
ومع ذلك، يرى محللون أن الاتجاه العام للذهب لا يزال هشًا في ظل استمرار قوة الدولار وارتفاع عوائد السندات الأمريكية، الأمر الذي يقلل من جاذبيته كملاذ استثماري لا يدر عائدًا.
ومن المتوقع أن تترك بيانات التضخم الأخيرة تأثيرًا واضحًا على تحركات الأسواق خلال الأسبوع المقبل، حيث سيترقب المستثمرون أي مؤشرات جديدة حول توجهات السياسة النقدية الأمريكية ومستقبل أسعار الفائدة، التي تظل العامل الأبرز في تحديد مسار الذهب خلال الفترة القادمة.


.webp)
.webp)
.webp)
