الذهب يرتفع بعد أكبر خسارة منذ 2020 وسط تفاؤل تجاري وتراجع مخاوف الأسواق

ارتفعت أسعار الذهب في تعاملات صباح الأربعاء، لتعوض جزءًا من الخسائر الكبيرة التي سجلتها في الجلسة السابقة، والتي كانت الأكبر منذ أغسطس 2020.

وجاء هذا الارتفاع في ظل توجه المستثمرين نحو شراء المعدن النفيس بعد عمليات بيع مكثفة لجني الأرباح، عقب موجة صعود قوية خلال الفترة الماضية.

وسجلت العقود الآجلة للذهب تسليم ديسمبر ارتفاعًا بنسبة 0.85%، أي ما يعادل 34.10 دولار، ليصل سعر الأوقية إلى 4143.20 دولار.

كما صعد الذهب في السوق الفوري بنسبة طفيفة بلغت 0.1%، أو ما يعادل 3.15 دولار، ليستقر عند 4128.37 دولار للأوقية، ما يشير إلى محاولات السوق لاستعادة التوازن بعد التراجع العنيف.

بالتزامن مع ذلك، سجلت أسعار الفضة أداءً إيجابيًا، حيث ارتفع سعر الفضة الفوري بنسبة 0.5% ليصل إلى 48.96 دولار للأوقية. كما قفزت العقود الآجلة للفضة تسليم ديسمبر بنسبة 1.45% لتبلغ 48.38 دولار، في ظل تحسن معنويات المستثمرين تجاه المعادن الصناعية.

أما في باقي المعادن الثمينة، فقد تباين الأداء، إذ تراجعت الأسعار الفورية للبلاتين بنسبة 0.75% إلى 1535.68 دولار للأوقية، بينما صعدت أسعار البلاديوم بنسبة 0.55% إلى 1423.72 دولار.

وعلى صعيد العملات، استقر مؤشر الدولار الأمريكي، الذي يقيس أداء العملة مقابل سلة من ست عملات رئيسية، ليتداول عند مستوى 98.88 نقطة.

هذا التحرك في الأسواق يأتي في سياق تصريحات أدلى بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أعرب فيها عن تفاؤله بالتوصل إلى اتفاق تجاري "عادل" مع نظيره الصيني شي جين بينج، خلال لقائهما المرتقب الأسبوع المقبل في كوريا الجنوبية.

كما حاول ترامب التقليل من احتمالات حدوث تصعيد في ملف تايوان، وهو ما ساهم في تهدئة مخاوف الأسواق ودعم بعض الاستقرار في تداولات الأصول الآمنة مثل الذهب.

وبينما يواصل المستثمرون مراقبة تطورات العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، تبقى أسعار الذهب مرشحة لمزيد من التذبذب، خاصة في ظل تقلبات السوق العالمي وعدم اليقين السياسي والاقتصادي الذي يطغى على المرحلة الراهنة.