عادت أسعار الذهب للارتفاع بشكل طفيف خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، مع توجه أنظار المستثمرين نحو اجتماع السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، والذي يُتوقع أن ينتهي غدًا الأربعاء دون تغيير في أسعار الفائدة، على الرغم من الضغوط السياسية المتزايدة من البيت الأبيض.
وتُشير الأسواق إلى أن الفيدرالي سيُبقي على الفائدة عند مستوياتها الحالية، في تجاهل محتمل لمطالب الرئيس دونالد ترامب الذي يواصل انتقاداته المتكررة لسياسة التشديد النقدي، مطالبًا بخفض الفائدة لدعم النمو وتخفيف عبء الدين.
في هذا السياق، ارتفعت العقود الآجلة للذهب تسليم أغسطس بنسبة 0.15% أو ما يعادل 5.3 دولارات، لتسجل 3315.30 دولارًا للأوقية.
كما صعدت أسعار الذهب الفورية بنسبة مماثلة لتصل إلى 3319.73 دولارًا للأوقية، مدعومة بحالة الحذر التي تسيطر على الأسواق قبيل القرار المرتقب.
أما مؤشر الدولار الأمريكي، فقد ظل مستقرًا عند 98.70 نقطة، مما حد من مكاسب الذهب نسبيًا، لكنه لم يمنع توجه المستثمرين نحو الأصول الآمنة وسط حالة من عدم اليقين السياسي والاقتصادي.
وفي المعادن الأخرى، شهدت الفضة تسليم سبتمبر ارتفاعًا بنسبة 0.25% إلى 38.33 دولارًا للأوقية، في حين تقدمت أسعار البلاتين الفورية بنسبة 0.15% لتصل إلى 1398.76 دولارًا.
في المقابل، انخفض البلاديوم بنسبة 0.4% مسجلًا 1232.15 دولارًا للأوقية.
ويترقب المستثمرون هذا الأسبوع مجموعة من البيانات الاقتصادية الأمريكية التي قد تؤثر على توجهات الفيدرالي مستقبلًا، من أبرزها عدد الوظائف الشاغرة، ومؤشر ثقة المستهلك الصادر عن "كونفرانس بورد"، بالإضافة إلى بيانات التضخم التي تُعد معيارًا رئيسيًا في قرارات السياسة النقدية للفيدرالي.
في ظل هذه التوقعات والبيئة الاقتصادية الغامضة، يبقى الذهب خيارًا مفضلًا للمستثمرين الباحثين عن ملاذ آمن، بينما يستمر الجدل حول مستقبل أسعار الفائدة في الولايات المتحدة خلال ما تبقى من عام 2025.