
تراجع الذهب في تعاملات اليوم الاثنين مع استمرار صعود الدولار الأمريكي إلى أعلى مستوى له في أكثر من أسبوعين، وسط تحسن في شهية المخاطرة بالأسواق العالمية نتيجة مؤشرات إيجابية على تقدم المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
وقلل هذا الارتفاع في العملة الأمريكية من جاذبية الذهب كملاذ آمن، ودفع المستثمرين إلى الاتجاه نحو الأصول ذات المخاطر الأعلى مثل الأسهم.
في التعاملات الفورية، انخفض سعر الذهب بنسبة 0.8% ليصل إلى 4077.11 دولاراً للأونصة، بينما تراجعت العقود الآجلة الأمريكية لتسليم ديسمبر بنسبة 1.7% لتستقر عند 4044.90 دولاراً للأونصة.
كما شهدت المعادن النفيسة الأخرى أداءً متبايناً، حيث تراجعت الفضة بنسبة 1.6% إلى 47.8 دولاراً للأونصة، في حين ارتفع البلاتين بنسبة 0.7% ليصل إلى 1616.30 دولاراً، وصعد البلاديوم بنسبة 0.5% إلى 1435.75 دولاراً للأونصة.
وجاء هذا التراجع في أسعار الذهب مدفوعاً بقوة الدولار الأمريكي، الذي سجل مكاسب واضحة مقابل الين الياباني، مسجلاً أعلى مستوياته منذ أكثر من أسبوعين.
ويجعل ارتفاع الدولار الذهب أكثر تكلفة بالنسبة للمستثمرين الذين يحتفظون بعملات أخرى، مما يحد من الإقبال عليه. وتاريخياً، يتحرك الذهب في مسار عكسي مع الدولار، إذ يؤدي ارتفاع العملة الأمريكية إلى تقليص الطلب على المعدن الأصفر.
على الجانب الآخر، سادت حالة من التفاؤل الحذر في الأسواق بعد ورود أنباء عن إحراز تقدم ملموس في المحادثات التجارية بين واشنطن وبكين.
وتشير التقارير إلى أن الجانبين توصلا إلى إطار مبدئي لاتفاق سيتم عرضه على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ خلال اجتماعهما المرتقب هذا الأسبوع.
هذه التطورات ساهمت في تحسين المعنويات ودفعت المستثمرين للابتعاد مؤقتاً عن الأصول الآمنة.
وفي الوقت ذاته، يترقب المستثمرون عن كثب اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي المقرر يوم الأربعاء، وسط توقعات شبه مؤكدة بأن يقوم البنك بخفض أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية.
تأتي هذه التوقعات بعد صدور بيانات تضخم أضعف من المتوقع الأسبوع الماضي، ما عزز الرهانات على أن الفيدرالي سيواصل تبني نهج السياسة النقدية التيسيرية لدعم الاقتصاد.
.webp)


.webp)
.webp)
.webp)
