الذهب يتراجع رغم ضعف الدولار وسط تفاؤل تجاري ومخاوف مالية أمريكية

شهدت أسعار الذهب انخفاضًا ملحوظًا في تعاملات اليوم الثلاثاء، رغم أنها لا تزال قريبة من أعلى مستوياتها في أسبوعين.

ويأتي هذا التراجع في ظل تحسن شهية المخاطرة لدى المستثمرين وعودة التفاؤل بشأن العلاقات التجارية العالمية، مما قلل من الإقبال على الذهب كملاذ آمن.

وتراجع سعر الذهب الفوري بنسبة 1.16% ليصل إلى 3,304.96 دولارًا للأونصة، بانخفاض قدره 38.88 دولار، فيما سجلت العقود الآجلة للذهب تراجعًا أكبر بنسبة 1.77%، أو ما يعادل 60.20 دولار، لتصل إلى 3,334.30 دولارًا للأونصة.

وتعكس هذه التحركات استمرار الضغط الهبوطي على أسعار الذهب خلال بداية الجلسة.

ورغم هذا الانخفاض، لا تزال بعض العوامل الأساسية تقدم دعمًا للسعر، أبرزها ضعف مؤشر الدولار الأمريكي، الذي تراجع بنسبة 0.3% ليحوم قرب أدنى مستوياته في شهر مقابل العملات الرئيسية، مما يجعل الذهب أكثر جاذبية لحاملي العملات الأخرى.

كذلك، تسود الأسواق مخاوف متزايدة من التدهور في الوضع المالي الأمريكي، خاصة بعد أن أقر مجلس النواب مشروع قانون لخفض الضرائب اقترحه الرئيس دونالد ترامب، والذي من المتوقع أن يضيف نحو 3.8 تريليون دولار إلى الدين الفيدرالي خلال العقد المقبل، وفقًا لتقديرات مكتب الميزانية في الكونغرس.

هذه العوامل تعزز من النظرة طويلة الأمد الإيجابية تجاه الذهب، حتى مع تعرضه لتقلبات آنية ناجمة عن التطورات السياسية والتجارية العالمية.