
توقعت وكالة الطاقة الدولية، استمرار الطلب العالمي على النفط والغاز في النمو حتى عام 2050، لتتخلى عن توقعاتها السابقة التي كانت تشير إلى تحول العالم بشكل سريع نحو الطاقة النظيفة، ومتوقعة أن يفشل العالم في تحقيق أهداف المناخ.
كانت وكالة الطاقة، الجهة الرقابية على أمن الطاقة في الغرب، قد توقعت في عهد الرئيس الأمريكي السابق "جو بايدن"، أن يصل الطلب العالمي على النفط إلى ذروته خلال هذا العقد.
وأشارت إلى أنه لا يوجد حاجة لمزيد من الاستثمارات في قطاع النفط الخام والغاز في حال أراد العالم تحقيق أهدافه المناخية.
ولكن مع تولي الرئيس "دونالد ترامب" رئاسة الولايات المتحدة، تعرضت وكالة الطاقة لضغوط قوية للتركيز على سياسات الطاقة النظيفة، وذلك في الوقت الذي طالب فيه الرئيس الأمريكي الشركات الأمريكية بإنتاج المزيد من النفط والغاز.
وقال وزير الطاقة الأمريكي، كريس رايت، إن توقعات الوكالة بشأن ذروة الطلب غير منطقية، على حد تعبيره.
وقالت الوكالة في تقريرها السنوي الصادر الأربعاء، إن من المتوقع أن يصل الطلب على النفط الخام إلى 13 مليون برميل يوميًا بحلول منتصف القرن، بزيادة تقدر بنحو 13% مقارنة بالاستهلاك في العام الماضي، وفي ظل السياسات الحالية.
وأضافت، أن الطلب العالمي على الطاقة سيزيد بمقدار 90 إكساجول بحلول عام 2035، أي بزيادة تبلغ 15% عن المستويات الحالية.
وبالنسبة للغاز الطبيعي، أوضحت الوكالة، إنه في ظل السياسات الحكومية الحالية، من المتوقع أن يرتفع سوق الغاز الطبيعي المسال من 560 مليار متر مكعب في العام الماضي إلى 880 مليار متر مكعب في عام 2035، على أن يصل إلى 1020 مليار متر مكعب في عام 2050، بفعل ارتفاع الطلب على قطاع الكهرباء مدفوعًا بنمو مراكز البيانات والذكاء الاصطناعي.
ومن المتوقع أن يصل الاستثمار العالمي في مراكز البيانات إلى 580 مليار دولار في العام الجاري، وفي حال تحقق هذا الرقم بالفعل، فإنه سيتجاوز ما يتم إنفاقه سنويًا على إمدادات النفط العالمية البالغ 540 مليار دولار.

.webp)
.webp)

