تراجع الذهب عالميًا تحت ضغط الدولار وتوقعات الفيدرالي

شهدت أسعار الذهب العالمية تراجعًا في تداولات اليوم، الثلاثاء 18 نوفمبر 2025، حيث استمر المعدن الأصفر في مواجهة ضغوط البيع الناتجة عن الارتفاع المستمر في مؤشر الدولار الأمريكي.

حيث سجّلت أوقية الذهب (العقود الفورية) تداولاتها بالقرب من مستوى 4,033 دولارًا، لتتخلى بذلك عن مستوى الدعم الفني 4,050 دولارًا. تؤثر قوة الدولار سلبًا على الذهب، كونه مقومًا بالعملة الأمريكية، مما يجعله أغلى ثمنًا للمشترين من حائزي العملات الأخرى.

يعود التراجع أيضًا إلى ترسيخ توقعات الأسواق باستمرار البنك الاحتياطي الفيدرالي في نهجه المتشدد تجاه السياسة النقدية، أو الإبقاء على معدلات الفائدة عند مستويات مرتفعة لفترة أطول.

هذه التوقعات تقلل من جاذبية الذهب كأصل لا يدر عائدًا مقارنة بسندات الخزانة الأمريكية ذات العائد المتزايد. يترقب المستثمرون حاليًا صدور بيانات اقتصادية أمريكية مهمة هذا الأسبوع، والتي ستكون حاسمة في توجيه التوقعات بشأن قرارات الفيدرالي المستقبلية.

بالنظر إلى المستويات الفنية، يشير كسر مستوى 4,050 دولارًا إلى أن الضغط الهبوطي قد يتجه نحو اختبار مستوى الدعم الرئيسي التالي عند 3,950 دولارًا للأونصة.

وفي المقابل، يتطلب الأمر اختراقًا قويًا لمستويات المقاومة بين 4,080 و 4,100 دولارًا للبدء في مسار تعافٍ مستدام للذهب. يظل السوق في حالة من الترقب والحذر حتى تتضح الصورة الاقتصادية الكلية بشكل أكبر.