كشفت شركة "جيم ستوب" الأمريكية، المعروفة بتخصصها في تجارة ألعاب الفيديو والإلكترونيات، عن أول خطوة فعلية لها في سوق العملات الرقمية، عبر استثمار مباشر في عملة بيتكوين.
ووفقاً لما نشرته الشركة عبر حسابها الرسمي على منصة "إكس" (تويتر سابقًا)، فقد استحوذت على 4710 وحدة من بيتكوين، ما يمثل تحولًا كبيرًا في توجهاتها الاستثمارية.
ورغم أن الشركة لم تفصح في البيان عن القيمة الدولارية الدقيقة لعملية الشراء أو تاريخ تنفيذها، فإن التقديرات تشير إلى أن حجم الصفقة يبلغ نحو 513 مليون دولار.
هذا التحرك يُعد من أبرز القرارات الاستراتيجية التي اتخذتها "جيم ستوب" مؤخرًا، في ظل سعيها لإعادة تعريف دورها في السوق بعد سنوات من التقلبات.
التمويل لم يتم من الاحتياطيات النقدية التقليدية للشركة، بل جاء من خلال إصدار سندات قابلة للتحويل تصل قيمتها إلى 1.3 مليار دولار.
ويُعد هذا الطرح جزءًا من خطة أوسع تهدف إلى دخول الشركة في قطاعات غير تقليدية مثل العملات الرقمية، بعيدًا عن نموذجها الكلاسيكي في تجارة الألعاب.
وجاء إعلان الشركة ليتوج سلسلة من التكهنات التي بدأت منذ مارس الماضي حول إمكانية دخولها عالم الأصول الرقمية. آنذاك، تحدثت تقارير عن نية "جيم ستوب" تنويع استثماراتها، لكن الإعلان الأخير يُعد أول تأكيد رسمي على إتمام الصفقة ودخول الشركة إلى سوق الكريبتو بشكل مباشر.
الأسواق المالية تفاعلت سريعًا مع هذا التوجه الجديد؛ إذ ارتفع سهم "جيم ستوب" بنسبة 2.66% في تعاملات ما قبل افتتاح السوق، ليصل إلى 35.94 دولار.
ويعكس هذا التحسن في أداء السهم حالة من التفاؤل لدى المستثمرين بشأن قدرة الشركة على مواكبة التحولات التكنولوجية والمالية في الاقتصاد العالمي.
استثمار "جيم ستوب" في بيتكوين ليس مجرد مغامرة رقمية، بل يمثل إشارة إلى التحول المستمر الذي تشهده كبرى الشركات التقليدية نحو تقنيات البلوك تشين والعملات المشفرة، في محاولة لتعزيز مراكزها المالية وتنويع مصادر الدخل في بيئة اقتصادية تتسم بعدم اليقين.