سجل الميزان التجاري الصيني ارتفاعاً أكبر من المتوقع في يونيو نتيجة ارتفاع الصادرات، في حين تراجعت الواردات بشكل غير متوقع مع بقاء الطلب المحلي هشاً وسط مخاوف مستمرة حول الاقتصاد.
أظهرت بيانات حكومية يوم الجمعة أن الميزان التجاري نما في يونيو إلى فائض قدره 99.05 مليار دولار، وكانت القراءة أعلى من التوقعات التي كانت تشير إلى فائض قدره 85 مليار دولار، وانتعشت بشكل قوي من 82.62 مليار دولار في الشهر السابق.
أظهرت قراءة الجمعة أيضًا أن الميزان التجاري للبلاد وصل إلى أقوى مستوى له منذ يوليو 2022، حيث أدى التصنيع المحلي القوي والطلب الخارجي القوي إلى ارتفاع الصادرات.
زادت الصادرات بنسبة 8.6 في المائة على أساس سنوي في يونيو، مقارنة بتوقعات بزيادة قدرها 8 في المائة وارتفاع بنسبة 7.6 في المائة في الشهر الماضي.
أثر ضعف الواردات في تعزيز الميزان التجاري، حيث انخفضت واردات الصين بنسبة 2.3 في المائة على أساس سنوي في يونيو، مقارنة بالتوقعات بارتفاعها بنسبة 2.8 في المائة، لتعكس اتجاهها بعد ارتفاع بنسبة 1.8 في المائة في مايو.
أشارت بيانات الواردات الضعيفة إلى أن الطلب المحلي ظل منكمشاً وسط مخاوف دائمة بشأن التعافي الاقتصادي الصيني.
ورغم نمو صادرات الصين في يونيو، فمن المرجح أن تواجه عقبات في الأشهر القادمة، وخاصة بعد أن فرض الاتحاد الأوروبي رسوما جمركية عالية على واردات السيارات الكهربائية الصينية.
أشار المحللون إلى أن استمرار قوة الصادرات الصينية قد يدفع دولاً أخرى إلى اتباع نفس النهج وفرض قوانين مكافحة الإغراق ضد السلع الصينية لحماية المنتجين المحليين.