صدر منذ قليل نتائج أعمال لجنة السياسة النقدية لكى البنك الفيدرالي الأمريكي لشهر يوليو الماضي، حيث تناولت اللجنة أبرز ما يلي: لاحظ أعضاء الفيدرالي الأمريكي أن المؤشرات الأخيرة تشير إلى أن النشاط الاقتصادي استمر في التوسع بوتيرة ثابتة، وأن مكاسب الوظائف قد تباطأت، وأن معدل البطالة ارتفع ولكنه ظل منخفضاً. في حين ظل التضخم أعلى إلى حد ما من هدف اللجنة الأطول أجلاً وهو 2%. وأشار أعضاء الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أن التضخم قد تباطأ على مدى العام الماضي وأن البيانات الواردة الأخيرة تشير إلى مزيد من التقدم نحو تحقيق هدف اللجنة. وأظهر محضر اجتماع البنك المركزي الصادر الأربعاء، اختلاف تقييم أعضاء السياسات للتضخم بين اجتماعي يونيو ويوليو، حيث أضافوا عبارة واحدة -ولكنها تعني الكثير في لغة الفيدرالي- قائلين إن التضخم تراجع خلال العام الماضي، ولكنه لا يزال مرتفعًا "إلى حد ما". وأضاف المحضر أن التقدم المحرز في مواجهة التضخم خلال الأشهر الأخيرة نحو مستهدف اللجنة البالغ 2%، كما حذفت كلمة "متواضع" التي وصف بها التطور في الحدّ من زيادة الأسعار خلال اجتماع يونيو. وفي حين أكد الاجتماعان على حالة عدم اليقين في الاقتصاد، تخلى الفيدرالي عن كلمة "للغاية" من جملة: "تظل اللجنة منتبهة للغاية لمخاطر التضخم"، ما يعني أن صناع السياسات قد أصبحوا أقل قلقًا بشأن ضغوط الأسعار. كما عدّلوا العبارة ليتحول تركيز الفيدرالي على تحقيق استقرار الأسعار مع التوظيف الكامل، بدلًا من التضخم فقط، حيث قال صناع السياسات: "تظل اللجنة منتبهة للمخاطر التي تهدد كلا جانبي التفويض المزدوج". وعن سوق العمل، أفاد المحضر بتباطؤ إضافة الاقتصاد للوظائف، وارتفاع معدل البطالة وإن أشار إلى كونه لا يزال منخفضًا، وهو تطور ملحوظ مقارنة باجتماع يونيو، حين قال صناع السياسات إن وتيرة إضافة الوظائف قوية، والبطالة منخفضة. بعد بداية ساخنة لهذا العام في بيانات التضخم، والتي بددت آمال الأسواق في خفض أسعار الفائدة خلال مارس، انخفض مؤشر أسعار المستهلكين لشهر يونيو بنسبة 0.1% على أساس شهري، وهو أول تراجع من نوعه منذ مايو 2020. وساعد هذا في تباطؤ المعدل السنوي إلى 3% من 3.3%، مسجلًا أدنى وتيرة منذ يونيو 2023، ولذلك تنصرف أنظار الأسواق العالمية إلى خطاب محمل بالأهمية الاقتصادية والسياسية لـ"جيروم باول" في منتدى "جاكسون هول" الجمعة، حيث يتوقع أن يضع خارطة طريق لأسعار الفائدة الأمريكية.