عجز الميزان التجاري الأمريكي يتراجع 11% في يونيو مع انخفاض حاد في الواردات

عجز الميزان التجاري الأمريكي يتراجع 11% في يونيو مع انخفاض حاد في الواردات

تراجع العجز في الميزان التجاري السلعي الأمريكي بشكل ملحوظ خلال شهر يونيو، في إشارة إلى تباطؤ الطلب على الواردات، بالتزامن مع استمرار تأثير ارتفاع أسعار الفائدة والتقلبات الاقتصادية العالمية.

ووفقًا للبيانات الصادرة عن مكتب الإحصاءات الأمريكي يوم الثلاثاء، انخفض العجز التجاري السلعي بمقدار 10.4 مليارات دولار، أو ما يعادل 10.8%، ليصل إلى 86 مليار دولار، مقارنة بـ96.4 مليار دولار في مايو، مما يشير إلى تراجع حاد وغير متوقع في حجم الفجوة التجارية خلال هذه الفترة.

وجاء هذا التراجع نتيجة انخفاض واردات السلع الأمريكية بمقدار 11.5 مليار دولار، لتسجل 264.2 مليار دولار في يونيو، وهو ما يعكس تباطؤ الإنفاق الاستهلاكي والشركات على المنتجات الأجنبية، وربما يشير إلى بداية تأثير التشديد النقدي على حركة التجارة.

في المقابل، انخفضت صادرات السلع الأمريكية ولكن بوتيرة أبطأ، حيث تراجعت بنحو 1.1 مليار دولار لتصل إلى 178.2 مليار دولار، ما يدل على استمرار الضغوط على الطلب الخارجي للمنتجات الأمريكية، لا سيما في ظل تباطؤ الاقتصاد العالمي وارتفاع الدولار الذي يؤثر سلبًا على تنافسية الصادرات.

وتُعد هذه البيانات مؤشراً مهماً يراقبه صانعو السياسات الاقتصادية في الولايات المتحدة، حيث يساهم العجز التجاري في التأثير على الناتج المحلي الإجمالي، وقد يدفع مثل هذا التراجع في العجز نحو تحسن نسبي في مساهمة التجارة في الأداء الاقتصادي خلال الربع الثاني من العام الجاري.