أعلن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، عقب اختتام اجتماع لجنة السوق المفتوحة لشهر يوليو، قراره بالإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير، ليستقر الحد الأعلى لسعر الفائدة على الأموال الفيدرالية عند مستوى 4.50%.
وجاء هذا القرار متوافقاً إلى حد كبير مع توقعات الأسواق، التي كانت تتوقع استمرار سياسة التثبيت في ظل المعطيات الاقتصادية الحالية.
ويأتي قرار الفيدرالي في أعقاب أول خفض للفائدة منذ مارس 2020، والذي تم في اجتماع سبتمبر الماضي، حين خفّض البنك المركزي أسعار الفائدة استجابة لتراجع معدل التضخم واقترابه من المستهدف البالغ 2%.
وتشير البيانات الأخيرة إلى تباطؤ في الضغوط التضخمية داخل الاقتصاد الأمريكي، وهو ما منح الفيدرالي مساحة لمواصلة تقييم الأوضاع دون الحاجة إلى تعديل فوري في السياسة النقدية.
ومن المرتقب صدور بيان الفائدة الرسمي خلال وقت قصير، والذي من المتوقع أن يقدم إشارات إضافية حول مسار السياسة النقدية للفترة المقبلة، بالإضافة إلى تعليقات بشأن الأداء الاقتصادي، خاصة ما يتعلق بسوق العمل والتضخم.
ويترقب المستثمرون هذه الإشارات لمعرفة ما إذا كان الفيدرالي سيواصل التثبيت أو يعاود خفض الفائدة في الاجتماعات القادمة، خصوصاً مع استمرار حالة عدم اليقين التي تؤثر على حركة الدولار والأسواق المالية العالمية.