بنك أوف أمريكا يفقد داعمًا رئيسيًا مع تخارج صندوق الثروة السيادي الكويتي

بنك أوف أمريكا يفقد داعمًا رئيسيًا مع تخارج صندوق الثروة السيادي الكويتي

تلقى بنك أوف أمريكا ضربة جديدة بفقدانه أحد أبرز داعميه التاريخيين، بعد أن قررت الهيئة العامة للاستثمار الكويتية، صندوق الثروة السيادي لدولة الكويت، بيع حصتها في البنك والتي تبلغ قيمتها نحو 3.1 مليار دولار.

وتعد هذه الخطوة تطورًا لافتًا في مسيرة البنك الأمريكي الذي كان يحظى بدعم مستمر منذ الأزمة المالية العالمية في 2008.

وبحسب تقرير نشرته وكالة بلومبرج، فإن الصندوق الكويتي، الذي يدير أصولًا تصل إلى تريليون دولار، قرر التخارج من ثاني أكبر بنك في الولايات المتحدة من حيث الأصول.

وتمت عملية البيع من خلال صفقة كتلة غير مسجلة (Unregistered Block Trade) أدارتها مجموعة جولدمان ساكس، وتم تسعير السهم عند 47.95 دولار، وهو الحد الأدنى للسعر المستهدف خلال تسويق الصفقة.

وتأتي هذه الصفقة بعد أشهر قليلة من إعلان المستثمر الشهير وارن بافيت تخفيض حيازته في بنك أوف أمريكا، ليخسر البنك بذلك اثنين من أبرز الداعمين الذين لعبوا أدوارًا رئيسية في مساندته خلال الأوقات العصيبة التي شهدها القطاع المصرفي الأمريكي في أعقاب أزمة 2008.

ورغم عدم صدور أي تصريحات رسمية من الصندوق الكويتي حول أسباب بيع الحصة، يرى محللون أن القرار قد يكون مرتبطًا بسياسات تنويع الأصول وإعادة هيكلة الاستثمارات الدولية في ظل حالة عدم اليقين التي تسيطر على الأسواق العالمية.

يذكر أن بنك أوف أمريكا لا يزال يحتفظ بموقعه كأحد أكبر البنوك الأمريكية من حيث الأصول والقيمة السوقية، إلا أن خروج مستثمرين استراتيجيين بحجم الصندوق الكويتي وبافيت قد يثير تساؤلات حول ثقة كبار المستثمرين في أداء القطاع المصرفي الأمريكي خلال المرحلة المقبلة.