خفضت مجموعة "جولدمان ساكس" الأمريكية توقعاتها للأداء المستقبلي للأسواق الصينية للمرة الثانية هذا الشهر، بسبب تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين. هذه التوترات أثارت المخاوف بشأن إمكانية حدوث ركود في أكبر اقتصادين في العالم، وهو ما قد ينعكس سلبًا على الأسواق المالية العالمية.
وفي تحديث له، عدل المصرف الأمريكي توقعاته لمؤشر الأسهم الصينية "سي إس آي 300" لتكون عند 4300 نقطة خلال الـ 12 شهرًا القادمة، مقارنة بتوقعات سابقة كانت تشير إلى 4500 نقطة. وهذا يعني أن المؤشر قد يسجل زيادة بنسبة 15% مقارنة بمستويات إغلاقه الأخيرة، مما يشير إلى وجود بعض التفاؤل رغم الظروف الاقتصادية المعقدة.
في مذكرة بحثية حديثة، أوضح المحللون في "جولدمان ساكس" أن التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين قد ارتفعت إلى مستويات غير مسبوقة في الآونة الأخيرة، مما أثار المخاوف من حدوث ركود اقتصادي في الدولتين. هذه المخاوف تلقي بظلالها على الأسواق المالية، التي تشهد تقلبات واسعة نتيجة لذلك.
ومع ذلك، ورغم هذه الظروف، قرر "جولدمان ساكس" رفع تصنيفه لأسهم البنوك ومطوري التطبيقات الصينية إلى "وزن زائد". ويعزى هذا التعديل إلى التوقعات التي تشير إلى أن الحكومة الصينية قد تتخذ إجراءات لتحفيز القطاع المالي والتكنولوجي في البلاد، بهدف التخفيف من تداعيات الرسوم الجمركية على الاقتصاد الصيني، والتي قد يكون لها تأثيرات كبيرة على نموه في المستقبل.