جيه بي مورجان يحذر من تباطؤ الأسهم بعد خفض الفائدة الأمريكي

جيه بي مورجان يحذر من تباطؤ الأسهم بعد خفض الفائدة الأمريكي

توقع محللو بنك جيه بي مورجان أن موجة صعود الأسهم الأخيرة قد تتباطأ أو تتوقف مؤقتًا بعد خفض أسعار الفائدة المتوقع خلال اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي هذا الأسبوع، مع احتمال لجوء المستثمرين إلى جني الأرباح بدلاً من توسيع مراكزهم في السوق.

وأشار الفريق التحليلي بقيادة ميسلاف ماتيكا، في مذكرة نقلتها وكالة بلومبرج، إلى أن المستثمرين قد يفضلون الاحتفاظ بالمكاسب التي تحققت حتى نهاية العام بدلاً من زيادة تعرضهم للأسواق، خاصة مع قرب موسم الإجازات وتقلص سيولة التداول.

مع ذلك، حافظ محللو جيه بي مورجان على توقعاتهم المتفائلة للأسواق العالمية لعام 2026، مدعومة بعدة عوامل إيجابية، منها تحسن العلاقات التجارية العالمية، وتراجع التوترات الاقتصادية، وتحسن توقعات نمو الاقتصاد الصيني.

إلى جانب زيادة الإنفاق الحكومي في منطقة اليورو، وهو ما من شأنه أن يعزز النشاط الاقتصادي ويحفز الأسواق.

وأضاف المحللون أن السياسات النقدية المتساهلة التي من المتوقع أن يعتمدها الفيدرالي ستواصل دعم الأسهم في 2026، خصوصًا مع استمرار الزخم في قطاع التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في الولايات المتحدة، الذي يفتح فرص نمو جديدة للشركات الرائدة في هذا المجال.

كما حذر الخبراء من أن الأسواق قد تشهد تقلبات قصيرة الأجل في حال جاءت بيانات التضخم أو الوظائف قبل الاجتماع أقل أو أعلى من التوقعات، ما قد يؤثر على توقعات المستثمرين بشأن اتجاه الفائدة.

ومن المتوقع أن تكون القطاعات المالية، والعقارات، والتكنولوجيا الأكثر تأثرًا بقرارات الفيدرالي، بينما قد تستفيد القطاعات الدفاعية والسلع الأساسية من استمرار السياسات التسهيلية.

وفي ضوء هذه العوامل، يرى محللو جيه بي مورجان أن الاستثمار بحذر مع مراقبة تحركات الفائدة والسياسات الاقتصادية سيظل أفضل استراتيجية للمستثمرين حتى بداية العام الجديد.