
نقلت خمسة مصادر رسمية عراقية، يوم الثلاثاء، أن شركة إكسون موبيل الأميركية تواصلت مع وزارة النفط العراقية للتعبير عن اهتمامها بشراء حصة شركة لوك أويل الروسية في حقل غرب القرنة 2، الذي يُعد من أكبر الحقول النفطية في العراق ومن أهم المشروعات الإنتاجية في البلاد.
ويأتي هذا التحرك في وقت يدرس فيه العراق مستقبل الشراكات النفطية مع الشركات الأجنبية، خصوصاً تلك التي تواجه ضغوطاً أو تحديات على المستوى الدولي.
ورغم ما تم تداوله بشأن اتصالات الشركة الأميركية، امتنعت إكسون موبيل عن الإدلاء بأي تعليق رسمي، بينما لم تستجب شركة لوك أويل لطلبات التوضيح، مما يضيف مزيداً من الغموض حول مصير الحصة الروسية وإمكانية انتقالها إلى شركاء جدد.
ويرى مراقبون أن اهتمام إكسون يعكس رغبة الشركات الأميركية في تعزيز وجودها داخل العراق، خاصة في الحقول ذات الاحتياطي والإنتاج المرتفعين.
وجاء هذا التطور بعد تقارير سابقة أفادت بأن وزارة النفط العراقية تخطط للتواصل مع مجموعة من كبار المنتجين الأميركيين لبحث إمكانية نقل حصة لوك أويل إلى شركات قادرة على مواصلة أعمال التطوير وضمان استقرار الإنتاج.
وتسعى الوزارة، بحسب تلك التقارير، إلى الحفاظ على وتيرة العمل في الحقل ومنع حدوث أي اضطراب قد يؤثر على صادرات العراق النفطية.
ويُعد حقل غرب القرنة 2 من أهم الحقول العملاقة في جنوب العراق، وتشكّل موارده جزءاً محورياً من الطاقة الإنتاجية للبلاد.
ومن شأن انتقال حصة لوك أويل إلى شركة أميركية كبرى، في حال تحقق، أن يعيد رسم خريطة المستثمرين في القطاع النفطي العراقي، وأن يفتح الباب أمام تعزيز الاستثمارات الأجنبية خلال المرحلة المقبلة.
وتشير المصادر إلى أن الحكومة العراقية تدرس حالياً مختلف السيناريوهات المتاحة، بهدف ضمان استمرار عمليات التطوير والحفاظ على مستوى الإنتاج، خصوصاً في ظل الأهمية الاقتصادية للحقل ودوره في التزامات العراق تجاه الأسواق العالمية.
ومع بقاء المفاوضات في مراحلها الأولية، تتجه الأنظار إلى التطورات المرتقبة التي قد تسفر عنها الاتصالات الجارية بين بغداد والشركات العالمية.





