استقرت الليرة التركية في مستهل تعاملات اليوم الاثنين، بعد أن سجلت خسائر هائلة أمام الدولار الأمريكي خلال الأسبوع الماضي.
وسجلت الليرة 23.6500 ليرة للدولار الواحد، في حين ارتفع اليورو أمام الليرة بنسبة 1.4% ليصل إلى 25.5099 ليرة لليورو الواحد.
وكانت الليرة قد شهدت موجات هبوط قوية، وسجلت مستوى متدني قياسي، منذ انتخاب رجب طيب أردوغان لولاية رئاسية ثالثة الشهر الماضي.
وكشفت بيانات معهد الإحصاء التركي، اليوم، ارتفاع معدل البطالة بمقدار 0.1 نقطة على أساس شهري، ليصل إلى 10.2% خلال أبريل الماضي.
كما أظهرت البيانات الرسمية، تسجيل الحساب الجاري عجزًا بمقدار 5.4 مليار دولار، مقارنة بتوقعات تبلغ 4.5 مليار دولار، في حين كان معدل العجز في القراءة السابقة 4.9 مليار دولار.
وأشارت تصريحات وزير المالية التركي محمد شيمشيك، إلى احتمالية تغيير السياسة النقدية التي يتبعها البنك المركزي التركي خلال السنوات الأخيرة.
ووعد شيمشيك بتطبيق سياسات تتسم بالمنطق والعقلانية، لافتًا إلى أنه اتفق مع البنك المركزي على وقف دعم الليرة التركية عن طريق ضخ المزيد من الاحتياطيات المالية الأجنبية في السوق، مما دفع الليرة لتسجيل هذا التراجع الحاد خلال الأيام القليلة الماضية.
وكان البنك المركزي التركي قد ضخ 200 مليار دولار في الأسواق، في محاولة لدعم استقرار العملة المحلية، وذلك خلال عام ونصف عام.
وتتجه أنظار المتداولين في الوقت الحالي، نحو الاجتماع القادم للبنك المركزي التركي المقرر انعقاده 22 يونيو الجاري، وهو أول اجتماع بعد تعيين حفيظة غاية أركان، بحثًا عن أي إشارات حول ملامح السياسة النقدية خلال الفترة المقبلة.
على صعيد آخر، توقع البنك الأمريكي "جيه بي مورغان" اليوم الاثنين رفع أسعار الفائدة إلى 25% من قبل البنك المركزي التركي بدلًا من 8.5% خلال اجتماعه القادم.
وعدل البنك عددًا من توقعاته بشأن تركيا، حيث قال إن استقرار الاقتصاد التركي سيحتاج إلى تعديلًا كبيرًا، لافتًا إلى أن هذا الأمر سيتم على مراحل.