ارتفع سعر الجنيه الإسترليني في السوق الآسيوية، خلال تعاملات يوم الخميس، مقابل العملات الأجنبية الأخرى، ليواصل الصعود لليوم الرابع على التوالي مقابل الين الياباني.
ويقترب الإسترليني من ملامسة أعلى مستوياته في شهرين مقابل الين، بعدما بلغ ذروة شهرين خلال تعاملات أمس، عقب صدور بيانات اقتصادية أظهرت ارتفاع مفاجئ في معدل التضخم في المملكة البريطانية في ديسمبر الماضي، مما قلل احتمالات بدء بنك إنجلترا في خفض أسعار الفائدة في وقت مبكر من العام الجاري.
في المقابل، عززت البيانات الاقتصادية الضعيفة في اليابان، احتمالات عدم حاجة بنك اليابان إلى الخروج المبكر من السياسة النقدية المرنة وأسعار الفائدة السلبية، في ظل انحسار الضغوط التضخمية على صانعي السياسة النقدية بالبنك.
ارتفع الإسترليني بنسبة 0.1% مقابل الين ليتم تداوله عند 187.93، مقابل 187.73 في افتتاح تعاملات اليوم.
وفي نهاية جلسة أمس، ارتفع الجنيه الإسترليني بحوالي 1.0% مقابل الين الياباني، مسجلًا ثالث مكسب يومي على التوالي، وأعلى مستوى في شهرين عند 188.12 ينات لكل جنيه، مدعومًا بالبيانات القوية بالمملكة المتحدة.
كشفت البيانات الصادرة أمس، ارتفاع غير متوقع في مؤشر أسعار المستهلكين في بريطانيا خلال ديسمبر الماضي، مما يعكس استمرار الضغوط التضخمية وصعوبة المعركة التي يخوضها بنك إنجلترا للتغلب عليه.
وعززت تلك البيانات احتمالات أن يكون بنك إنجلترا أبطأ في خفض الفائدة على مدار العام الجاري، مقارنة بالبنوك المركزية في أوروبا والولايات المتحدة، مما يقدم المزيد من الدعم للجنيه الإسترليني مقابل العملات الأخرى.
وفي طوكيو، كشفت البيانات الرسمية انحسار الضغوط التضخمية على صانعي السياسة النقدية ببنك اليابان، مما يقلل الحاجة إلى الخروج المبكر من السياسة النقدية شديدة التيسير وأسعار الفائدة السلبية.