تراجع الجنيه الإسترليني في السوق الأوروبية خلال جلسة نهاية الأسبوع، مقابل العملات الرئيسية الأخرى، مواصلًا خسائره لليوم الثالث على التوالي مقابل الدولار الأمريكي.
وابتعد الجنيه الإسترليني عن أعلى مستوياته في شهرين، بفعل نشاط عمليات التصحيح وجني الأرباح، وبفعل بيانات مبيعات التجزئة في المملكة المتحدة والتي جاءت أقل من المتوقع.
وتشير بيانات مبيعات التجزئة الضعيفة في أكتوبر الماضي، إلى انكماش الاقتصاد البريطاني بوتيرة أسرع من المتوقع خلال الربع الأخير من العام الجاري، وتزيد احتمالات بدء بنك إنجلترا في خفض أسعار الفائدة في وقت مبكر من العام القادم.
انخفض سعر صرف الإسترليني بنسبة 0.3% مقابل الدولار، ليتم تداوله عند مستوى 1.2380 دولار، مقارنة بـ 1.21415 دولار في بداية التعاملات.
وتراجع الجنيه الإسترليني في ختام جلسة أمس الخميس بأقل من 0.1% مقابل الدولار، مسجلًا ثاني خسارة يومية على التوالي، وسط استمرار عمليات التصحيح وجني الأرباح من أعلى مستوياته في شهرين 1.2505 دولار.
وانخفضت مبيعات التجزئة في البلاد بنسبة 0.3% خلال أكتوبر 2023، بحسب بيانات مكتب الإحصاءات الوطني في المملكة المتحدة، وهو معدل أسوأ من توقعات السوق التي كانت تشير إلى ارتفاع قدره 0.5%، كما عدل المكتب القراءة السابقة إلى انخفاض بنحو 1.1% من انخفاض 0.9% في سبتمبر الماضي.
وقال مكتب الإحصاءات الوطني، إن تكلفة المعيشة وانخفاض الإقبالوالطقس الرطب فى النصف الثاني من أكتوبر ساهمت فى هذاالانخفاض.
يشار إلى أن مبيعات التجزئة تعد أهم مؤشرات قياس الإنفاق الاستهلاكي الذي يمثل أكثر من 70% من الناتج المحلي الإجمالي.
وتعزز تلك البيانات احتمالات قيام بنك إنجلترا بإنهاء دورة التشديد النقدي ورفع أسعار الفائدة البريطانية في وقت مبكر من العام المقبل.
وتتوقع البنوك الأمريكية الكبرى في بورصة "وول ستريت" من بينها "جولدمان ساكس" قيام بنك إنجلترا بخفض أسعار الفائدة البريطانية بحوالي 25 نقطة أساس بداية من فبراير 2024.
وأظهرت بيانات أسعار المستهلكين فى المملكة المتحدة الصادرة في وقت سابق من الأسبوع الجاري، تسجيل التضخم البريطاني أقلوتيرة ارتفاع فى نحو عامين خلال أكتوبر الماضي.