لأول مرة خلال السبعة أيام الأخيرة، انخفض الجنيه الإسترليني في السوق الأوروبية في نهاية تعاملات الأسبوع، أمام العملات الرئيسية الأخرى.
وتخلى الإسترليني عن أعلى مستوى في 15 شهر أمام الدولار الأمريكي، والذي سجله في وقت سابق من تعاملات السوق الآسيوية، مع بدء موسم جني الأرباح ونشاط عمليات التصحيح.
وبالرغم من التراجع، إلا أن الإسترليني يقترب من تسجيل ثاني مكسب أسبوعي على التوالي، حيث تتوقع الأسواق رفع أسعار الفائدة من قبل بنك إنجلترا بوتيرة سريعة خلال الاجتماعات المقبلة، مع استمرار التضخم في الارتفاع، مما يؤدي إلى زيادة الفروق الحالية في أسعار الفائدة بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة لصالح الفائدة البريطانية.
وتراجع الجنيه الإسترليني بنسبة 0.3% أمام الدولار، ليتم تداوله عند مستوى 1.3094 دولار، مقارنة بـ 1.3236 في افتتاح تعاملات يوم الجمعة.
وكان الجنيه الإسترليني قد أنهى تعاملات أمس الخميس مرتفعًا بنسبة 1.1% أمام الدولار الأمريكي، لليوم السادس على التوالي، مستفيدًا من توقعات توقف الاحتياطي الفيدرالي عن رفع أسعار الفائدة بوتيرة سريعة بعد يوليو الجاري.
ومنذ بداية هذا الأسبوع وحتى الآن، ارتفع الجنيه الإسترليني بنسبة 2.0% أمام العملة الأمريكية، مقتربًا من تسجيل ثاني مكسب أسبوعي على التوالي.
ومن المتوقع أن يرفع بنك إنجلترا أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس خلال اجتماعه القادم، المقرر انعقاده في الثالث من أغسطس القادم.
أما مجلس الاحتياطي الفيدرالي، فمن المحتمل أن يوقف دورة التشديد النقدي قريبًا، بعد أن أظهرت البيانات الاقتصادية تراجع معدل التضخم خلال يونيو الماضي، واقترابه من المستوى المستهدف البالغ 2%.
ويترقب المتداولون بيانات التضخم في المملكة البريطانية المقرر الإعلان عنها الأسبوع القادم، للحصول على أي إشارات حول مسار أسعار الفائدة خلال الاجتماعات المقبلة.