تخلى الجنيه الإسترليني عن ذروة 15 شهر مقابل العملة الأمريكية، في السوق الأوروبية يوم الاثنين، وسط نشاط عمليات التصحيح وجني الأرباح.
وتراجع الإسترليني مقابل العملات الرئيسية الأخرى، مع عزوف المستثمرون عن الأصول الخطرة، والاتجاه نحو الدولار باعتباره ملاذًا آمنًا، بعد أن أظهرت البيانات نمو الاقتصاد الصيني بوتيرة أقل من المتوقع خلال الربع الثاني من العام الجاري.
وهبط الجنيه الإسترليني أمام الدولار بنسبة 0.2%، ليصل إلى 1.3070 دولار، مقابل 1.3093 دولار في بداية التعاملات.
وخسر الإسترليني في نهاية تعاملات الأسبوع الماضي أكثر من 0.3% أمام الدولار الأمريكي، ليسجل أول خسارة خلال الـ 7 أيام الأخيرة، بعد أن وصل في وقت سابق لأعلى مستوياته في 15 شهر عند مستوى 1.3142 دولار.
وحقق الجنيه مكاسب أسبوعية قدرها 2.0% أمام العملة الأمريكية، وهي ثاني مكسب أسبوعي على التوالي، وبأكبر مكسب أسبوعي منذ نوفمبر 2022.
وتعود هذه المكاسب الأسبوعية إلى اتساع الفجوة في أسعار الفائدة بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة لصالح الفائدة البريطانية.
وحتى الآن، تستقر الفروق الحالية في أسعار الفائدة بين بريطانيا والولايات المتحدة عند 25 نقطة أساس، وهي أقل فجوة منذ مارس 2022.
وكان بنك إنجلترا قد قرر خلال اجتماعه الأخير رفع أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، بعد ارتفاع معدل التضخم في المملكة.
في المقابل، قرر صناع السياسة النقدية في مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي تثبيت سعر الفائدة في يونيو الماضي، بعدما أظهرت البيانات اعتدال معدل التضخم.
وفي حال استمرار بنك إنجلترا في رفع أسعار الفائدة بوتيرة سريعة خلال الاجتماعات المقبلة، وتوقف الاحتياطي الفيدرالي عن رفع الفائدة قريبًا، فإن هذه الفروق ستنقلب لصالح الفائدة البريطانية.
وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل ست عملات رئيسية أخرى، يوم الاثنين بنسبة 0.1%، ليواصل الصعود للجلسة الثانية على التوالي، من أدنى مستوى له فى 15 شهراً عند99.58 نقطة.