تراجع الجنيه الإسترليني خلال تعاملات يوم الأربعاء، مقابل العملة الأمريكية، بعد أن أظهرت البيانات الرسمية تراجع معدل التضخم في بريطانيا بمعدل أكبر من المتوقع.
وهبط الإسترليني بنسبة 0.72% أمام الدولار الأمريكي، حيث تم تداوله عند مستوى 1.2942 دولار، وهو أدنى مستوى له منذ 12 يوليو الجاري.
وجاء هذا التراجع عقب صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلكين في المملكة المتحدة، والتي أظهرت ارتفاع التضخم بنسبة 7.9% خلال يونيو الماضي على أساس سنوي، مقارنة بتوقعات المحللين البالغة 8.2%، بعد أن ارتفع بـ 8.7% خلال مايو 2023.
وأدت هذه البيانات إلى تعزيز توقعات رفع بنك إنجلترا سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس فقط، خلال اجتماعه المقبل المقرر انعقاده في أغسطس 2023، لتصل إلى 5.25%.
وكان بنك إنجلترا قرر خلال اجتماعه الأخير رفع سعر الفائدة بمقدار50 نقطة أساس، بعد ارتفاع معدل التضخم في المملكة البريطانية، في حين قرر صناع السياسة النقدية في مجلس الاحتياطي الفيدراليالأمريكي تثبيت سعر الفائدة في خلال اجتماعه الأخير، بعدما أظهرتالبيانات تباطؤ معدل التضخم في يونيو 2023.
وسجل الجنيه الإسترليني مكاسب قوية الأسبوع الماضي، حيث وصل لأعلى مستوياته في حوالي 15 شهر أمام الدولار الأمريكي، قبل أن يتراجع في مطلع هذا الأسبوع، بفعل بيانات النمو الضعيفة في الصين، والتي تسببت في زيادة قوة الدولار.
وكانت البيانات الرسمية قد كشفت تباطؤ معدل النمو في ثاني أكبر اقتصاد على مستوى العالم، خلال الربع الثاني من العام الجاري، مما أثار مخاوف المستثمرين بشأن ركود الاقتصاد الكلي، ودفعهم نحو الملاذات الآمنة ، من بينها الدولار الأمريكي.