ارتفع الجنيه الإسترليني في السوق الأوروبية، خلال جلسة يوم الأربعاء، مقابل العملات الأجنبية الأخرى، ليستأنف مكاسبه أمام الدولار الأمريكي.
وصعد الإسترليني مدعومًا ببيانات التضخم في المملكة المتحدة، والتي جاءت أعلى قليلًا من توقعات المحللين.
وعززت تلك البيانات من احتمالات رفع بنك إنجلترا لسعر الفائدة البريطانية خلال اجتماعه في نوفمبر المقبل، وبقاء أسعار الفائدة مرتفعة لأطول وقت ممكن.
وارتفع الجنيه الإسترليني بنسبة 0.25% مقابل الدولار، ليتم تداوله عند مستوى 1.2211 دولار، مقابل 1.2182 دولار في بداية التعاملات.
وفي نهاية جلسة أمس الثلاثاء، خسر الجنيه الإسترليني حوالي 0.3% من قيمته مقابل الدولار، عقب الإعلان عن بيانات أقل من المتوقع عن الأجور البريطانية، بعد أن ارتفع في اليوم السابق بـ 0.6%.
وكشفت البيانات الصادرة عن مكتب الإحصاءات الوطني، أن معدل التضخم الرئيسي في بريطانيا ارتفع بنحو 6.7% على أساس سنوي خلال سبتمبر الماضي، دون تغيير عن الشهر الذي يسبقه، مقابل توقعات السوق البالغة 6.6%.
وارتفع التضخم الأساسي لمؤشر أسعار المستهلكين البريطاني بنسبة 6.1% على أساس سنوي في سبتمبر 2023، متراجعًا من 6.2% في أغسطس، إلا أنه أعلى من توقعات السوق بالتراجع إلى 6.0%.
تشير القراءات المرتفعة إلى استمرار الضغوط التضخمية على صناع السياسة النقدية في بنك إنجلترا، مما يزيد احتمالات استئناف دورة رفع أسعار الفائدة خلال الاجتماع القادم، مما يعزز الجنيه الإسترليني.
ورغم صعود الإسترليني خلال تعاملات اليوم، إلا أن مكاسبه لاتزال محدودة، خاصة في ظل تباطؤ الأجور في المملكة البريطانية خلال أغسطس، مما يشير إلى احتمالية تراجع التضخم خلال الأشهر المقبلة، مما قد يدفع بنك إنجلترا إلى إبقاء أسعار الفائدة دون تغيير خلال اجتماعه في الثاني من نوفمبر المقبل.