لليوم الثاني على التوالي، ارتفع الجنيه الإسترليني خلال تعاملات يوم الاثنين، أمام الين الياباني، مقتربًا من أعلى مستوى له في حوالي 8 سنوات، والذي سجله في وقت سابق من جلسة يوم الجمعة الماضي، بفعل مخاوف اتساع فجوة أسعار الفائدة بين بريطانيا واليابان.
وصعد الإسترليني مقابل أغلب العملات العالمية، مسجلًا مكاسب شهرية قوية خلال الشهر الماضي، بعد التحرك العنيف من قبل بنك إنجلترا، بعد رفعه أسعار الفائدة البريطانية بحوالي 50 نقطة أساس، في اجتماعه الأخير، متجاوزًا توقعات المحللين التي كانت تشير إلى زيادة قدرها 25 نقطة أساس.
وأشار بنك إنجلترا إلى استمرار سياسة التشديد النقدي لمواجهة التضخم المرتفع، ولحين عودته إلى مستواه المستهدف.
وبمعدل أكبر من التوقعات، رفع صناع السياسة النقدية في بنك إنجلترا رفع سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، خلال اجتماع الشهر الماضي، لتصل إلى 5% وهو أعلى مستوى لها منذ سبتمبر 2008، عقب اندلاع الأزمة المالية العالمية.
أما بنك اليابان، فقرر التمسك بسياسة التيسير النقدي، مؤكدًا استمرار دعم تعافي اقتصاد البلاد، وقلل من مخاطر ارتفاع معدل التضخم.
وسجل الجنيه الإسترليني اليوم 183.75 مقابل الين، مرتفعًا بحوالي 0.45%، مقارنة بسعر بداية التعاملات عند 182.92، وسجل أقل مستوى له عند 182.92.
وفي نهاية تعاملات الأسبوع الماضي، ارتفع الجنيه الإسترليني بنسبة 0.4% أمام الين، وهو أول مكسب له خلال الثلاثة أيام الأخيرة، مسجلًا أعلى مستوى له في 8 سنوات عند مستوى 183.87 ينات.
وعلى أساس شهري، ارتفع الإسترليني بنسبة 5.7% مقابل الين الياباني خلال تعاملات الشهر الماضي، وذلك للشهر السادس على التوالي، وهي أطول سلسلة مكاسب شهرية منذ أغسطس 2012، وبأكبر مكسب شهري منذ شهر سبتمبر 2017.