الدولار الأسترالي في مقدمة العملات الخاسرة بفعل تباطؤ التضخم

سجل الدولار الأسترالي خسارة حادة خلال تعاملات يوم الأربعاء، ليكون الخاسر الأكبر في سوق العملات، حيث هبط بنسبة 4.45%.

ويعود هذا الهبوط الكبير إلى بيانات التضخم في أستراليا، والتي أظهرت تباطؤ قوي لمعدل التضخم في البلاد، حيث سجل مؤشر أسعار المستهلكين لشهر يونيو حوالي 5.4% على أساس سنوي، مقارنة بـ 5.6% خلال مايو 2023. 

 وتراجع معدل التضخم بنسبة كبيرة خلال الربع الثاني من العام الجاري، حيث وصل إلى 0.8%، بأي معدل أكبر من توقعات السوق، التي كانت تشير إلى تسجيله 1.0%، بعد أن وصل التضخم في أستراليا خلال الربع الأول من نفس العام إلى 1.4%.

 وعززت بيانات التضخم، توقعات المحللين بشأن قيام بنك الاحتياطي الأسترالي بالتوقف عن رفع أسعار الفائدة خلال اجتماعه القادم، في ظل تراجع الضغوط التضخمية، خاصة بعد تصريحات وزير خزانة أستراليا، بأن معدل التضخم يتحرك في الاتجاه الصحيح. 

كما تكبد الدولار الكندي خسائر قوية وصلت إلى 2.15% أمام العملات الرئيسية الأخرى، متأثرًا بتراجع أسعار النفط الخام، خلال تعاملات اليوم.

تعد كندا من أكبر الدول المصدرة للنفط الخام على مستوى العالم، لذا يتأثر حجم صادرات كندا بشكل كبير بتحركات أسعار النفط، مما ينعكس على النمو الاقتصادي للبلاد.

 وفي المركز الثالث جاء الدولار النيوزيلندي، الذي تراجع في نهاية تعاملات اليوم بنسبة 0.38%، وذلك وسط تراجع شهية المستثمرين وعزوفهم عن الأصول الخطرة، مع ترقب صدور قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن سعر الفائدة، ومعرفة مسار السياسة النقدية خلال الفترة المقبلة.