ارتفع الدولار النيوزيلندي في السوق الأوروبية، خلال تعاملات يوم الأربعاء، مقابل العملات الرئيسية العالمية، متعافيًا من أدنى مستوياته في شهرين مقابل الدولار الأمريكي.
وانتعش الدولار النيوزيلندي بفعل توقعات التضخم في نيوزيلندا، والتي سجلت ارتفاعًا خلال الربع الثالث من العام الجاري، مما عزز احتمالات وجود زيادة جديدة في أسعار الفائدة النيوزيلندية.
وانخفض الدولار الأمريكي اليوم، مع ترقب المتعاملون صدور بيانات التضخم الرئيسية في الولايات المتحدة خلال شهر يوليو الماضي، والتي قد تكشف استمرار تباطؤ التضخم، مما يقلل الضغوط على صناع السياسة النقدية بالاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.
ارتفع الدولار النيوزيلندي مقابل نظيره الأمريكي اليوم بنسبة 0.4% ليتم تداوله عند 0.6089، مقارنة بـ 0.6066 في بداية التعاملات.
وأنهى الدولار النيوزيلندي تعاملات أمس متراجعًا بنسبة 0.7% مقابل العملة الأمريكية، مسجلًا أدنى مستوى له في شهرين عند 60.35 سنتًا، بعد البيانات الصينية الضعيفة، حيث تعد الصين أكبر شريك تجاري لنيوزيلندا.
وصدرت اليوم النسبة المئوية التي يتوقعها مديرو الأعمال بالنسبة لمعدل التضخم في نيوزيلندا، والتي أظهرت أن أسعار السلع والخدمات ستتغير سنويًا خلال العامين القادمين.
وتوقع ارتفاع الأسعار بنسبة 2.83% خلال الربع الثالث من العام الجاري، مقارنة بـ 2.79% خلال الربع الثاني من نفس العام.
ومن المؤكد أن ارتفاع أسعار السلع والخدمات سيؤثر بشكل كبير على صناع السياسة النقدية في البنك الاحتياطي النيوزيلندي، مما سيضطرهم إلى إقرار زيادة جديدة في أسعار الفائدة النيوزيلندية.
ومن المقرر أن يجتمع أعضاء البنك النيوزيلندي في السادس عشر من أغسطس الجاري، لاختيار السياسة النقدية المناسبة لتطورات الاقتصاد في البلاد.
ويرى المحللون أن من المتوقع الإبقاء على أسعار الفائدة النيوزيلندية دون أي تغيير، وذلك للاجتماع الثاني على التوالي، رغم استمرار التضخم في الصعود.