العملات الآسيوية تتراجع بينما استقر الدولار مع زيادة القلق بشأن شهادة باول

هبطت العملات الآسيوية في الغالب يوم الأربعاء، بينما استقر الدولار بعد خسائره الأخيرة حيث انحدرت الأسواق قبل المزيد من الإشارات بشأن السياسة النقدية من رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي "جيروم باول" في وقت لاحق من اليوم.

من المقرر أن يدلي باول بشهادته أمام الكونجرس في وقت لاحق من اليوم، ومن المرجح أن يقدم المزيد من الإشارات على مسار أسعار الفائدة الأمريكية بعد إشارات متضاربة إلى حد ما من اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع الماضي.

في ظل أن أوقف البنك مؤقتًا دورة رفع أسعار الفائدة، فقد أعلن عن ذروة أعلى لسعر الفائدة هذا العام، مما قد ينذر بمزيد من الزيادات في الأسعار.

وقد أبقى هذا المستثمرين غير متأكدين بشأن ما قد يشير إليه باول في شهادته، مما أدى إلى جذب بعض التدفقات إلى الدولار مع احتمالية وجود توقعات متشددة.

ارتفع مؤشر الدولار والعقود الآجلة لمؤشر الدولار بشكل طفيف في التعاملات الآسيوية بعد تسجيل بعض المكاسب في وقت سابق من هذا الأسبوع.

واصل اليوان الصيني انخفاضة عن نظرائه الإقليميين، حيث تراجع بنسبة 0.2 في المائة إلى أدنى مستوى له في سبعة أشهر عند 7.1939 مقابل الدولار، بعد أن خفض بنك الشعب الصيني سعر الفائدة الرئيسي للقرض يوم الثلاثاء.

قام بنك الشعب الصيني (PBOC) بتخفيض أسعار الفائدة على القروض لمدة عام و 5 أعوام بمقدار 10 نقاط أساس لكل منهما. كان الخفض أول خطوة من نوعها لبنك الشعب الصيني في 10 أشهر ، ويأتي في الوقت الذي تكافح فيه بكين لدعم انتعاش اقتصادي محلي متباطئ.

وبينما من المتوقع أن تساعد هذه الخطوة في دعم النمو الاقتصادي، إلا أنها تشير إلى تراجع اليوان، حيث أن ارتفاع أسعار الفائدة في بقية أنحاء العالم يقلل من جاذبية العملة.

كما أن الخفض في LPR لمدة 5 سنوات خيب آمال بعض المتداولين الذين يأملون في تخفيض أكبر، بالنظر إلى أن السعر يستخدم لربط أسعار الرهن العقاري ويرتبط ارتباطًا وثيقًا بسوق العقارات الصيني.

المخاوف بشأن رفع أسعار الفائدة تؤثر على العملات الآسيوية الأوسع

تراجعت معظم العملات الآسيوية الأخرى حيث كانت الأسواق تخشى أي إشارات أكثر تشددًا من باول في وقت لاحق من اليوم، والتي قد تنذر بارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية.

انخفض الوون الكوري الجنوبي بنسبة 0.3 في المائة، بينما تراجعت الروبية الهندية بنسبة 0.1 في المائة، بينما كان الدولار الأسترالي من بين العملات المتجهة نحو الصعود، حيث ارتفع بنسبة 0.1 في المائة بعد خسائر حادة شهدتها خلال الجلسة السابقة.

هبط الين الياباني بنسبة 0.1في المائة، متداولًا بالقرب من أدنى مستوياته في سبعة أشهر وسط المزيد من الإشارات من بنك اليابان بأنه سيحافظ على سياسته النقدية شديدة التساهل لفترة أطول.

أظهر محضر اجتماع بنك اليابان في أبريل أن تسعة من أصل عشرة أعضاء في مجلس الإدارة خططوا لإبقاء السياسة معلقة، في حين كررت تعليقات مسئولي بنك اليابان هذا الموقف يوم الأربعاء.