العملات الآسيوية تتراجع قبل محضر اجتماع بنك الاحتياطي الفدرالي والدولار ينتعش

انخفضت معظم العملات الآسيوية خلال التعاملات الصاحية يوم الأربعاء وسط المزيد من المؤشرات الاقتصادية الضعيفة، في حين استقر الدولار حيث تبقى الأسواق في حالة تأهب المزيد من الإشارات على السياسة النقدية الأمريكية من محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي في يونيو.

كان اليوان من بين أسوأ العملات أداءً خلال تعاملات اليوم، حيث هبط بنسبة 0.3 في المائة وتداول بالقرب من أسوأ مستوياته في ثمانية أشهر.

أظهر مسح خاص يوم الأربعاء أن قطاع الخدمات الصيني نما أقل من المتوقع في يونيو، مع استمرار ضعف الطلب المحلي والأجنبي على السلع الصينية.

جاءت القراءة بعد البيانات الأخيرة التي أظهرت تباطؤًا متواصل في قطاع التصنيع في الصين، مما أثار المزيد من الشكوك حول التعافي الاقتصادي في البلاد.

بالإضافة إلى البيانات الاقتصادية الضعيفة، فرضت الصين أيضًا قيودًا على الصادرات من مواد صناعة الرقائق الرئيسية إلى الولايات المتحدة، مما أثار مخاوف بشأن تدهور العلاقات التجارية بين أكبر الاقتصادات في العالم.

أثرت المخاوف بشأن الصين على معظم العملات الآسيوية، حيث تراجع الدولار التايواني بنسبة 0.2 في المائة، بينما هبط الوون الكوري الجنوبي بنسبة 0.6 في المائة.

تراجع الدولار الأسترالي بنسبة 0.1 في المائة، بعد أن تجاهل قرار البنك الاحتياطي بالإبقاء على أسعار الفائدة ثابتة هذا الأسبوع، لكن العملة تأثرت ببيانات نمو قطاع الخدمات التي جاءت أضعف من المتوقع لشهر يونيو.

انخفض الين الياباني قليلاً أمام الدولار، وبقي بالقرب من المستوى 145، والذي يار إليه من قبل المحللون إنه قد يدعو إلى تدخل جديد في أسواق العملات من قبل الحكومة لدعم الين.

أدى الضعف الأخير في الين إلى تحذيرات متكررة من المسئولين اليابانيين من احتمال التدخل والدفاع عن العملة اليابانية.

انتعش الدولار في التجارة الآسيوية، مستفيدًا من زيادة الطلب على الملاذ الآمن، بينما حقق التجار أيضًا صفقات في الدولار قبل محضر اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي المقرر في وقت لاحق من اليوم.

ارتفع مؤشر الدولار والعقود الآجلة لمؤشر الدولار بنحو 0.1في المائة لكل منهما، ومن المتوقع أن يلقي محضر اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي مزيدًا من الاهتمام على خطط البنك المركزي لأسعار الفائدة هذا العام، بعد أن أبقى أسعار الفائدة ثابتة في يونيو، لكنه أشار إلى زيادتين أخريين على الأقل في وقت لاحق من العام.

إن احتمالية ارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية تبشر بالسوء بالنسبة للأسواق الآسيوية، حيث تضيق الفجوة بين العوائد المحفوفة بالمخاطر والعائدات منخفضة المخاطر.